علاء صادق

صحافة التحريض.. أو الإعلام المريض!!

الثلاثاء، 08 يونيو 2010 07:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لم أكن لأصدق أننى سأعيش إلى اليوم الذى تتحول فيه وسائل الإعلام إلى مجموعات من المليشيات التى تتربص بمناهضيها لتوقع بها الأذى.

ولكن السنوات الأخيرة حملت إلينا إعلاما مريضا.
وعلى مدار الشهرين الأخيرين تابعنا، وبكل الأسف والحسرة، الصفحة الرياضية فى إحدى الصحف القومية الكبرى والعريقة ترتدى ثوب التحريض فى كل موقف ضد النادى الأهلى ولاعبيه، وأغلب الأمور جاءت بالباطل وبادعاءات وأكاذيب واختلاق.

وظهرت الصحيفة الكبرى وهى ترتدى عدة ثياب كلها بلون واحد.. وثوبها الأول ادعاء التمسك بالمبادئ والأخلاق والتقاليد.. وأبسط المبادئ والتقاليد تنص على ألا تتهم شخصا بالباطل أو دون وجود كل الأسانيد والدلائل.

وثوبها الثانى قائم على أهمية العدالة والحياد بين الأندية واللاعبين.. وهى أبعد ما تكون عنه بحكم انتمائها الكامل والواضح ضد النادى الأهلى فى كل كبيرة وصغيرة.

وثوبها الثالث.. وهو محور حديثنا اليوم، هو ممارسة الضغوط الإعلامية الثقيلة على المسؤولين فى اتحاد كرة القدم بكل هيئاته من مجلس الإدارة ولجنة المسابقات ولجنة الطوارئ.. وتحريض الجميع على تنفيذ القرارات التى تقترحها الصحيفة العريقة.

كان السقوط المؤسف لتلك الصحيفة فى حادثة محمد بركات بعد مباراة القمة فى الدورى، والتى انتهت بالتعادل 3-3 وأحرز خلالها بركات هدف التعادل فى الوقت المحتسب بدل الضائع.

تزعمت الصحيفة الكبيرة اسما وتاريخا وجمهورا حملة ضارية ضد اللاعب بدعوى أنه أشار بإصبعه إشارات قبيحة ضد جماهير الزمالك عقب إحراز هدفه.. وهو أمر لم يتبينه أى متفرج من ثلاثين ألف زملكاوى حضروا المباراة، ولم يكن لأى متفرج من الزمالك أى رد فعل ضد بركات بعد الهدف أو بعد المباراة.. ولكن الصحيفة التى يكره العاملون فى قسمها الرياضى الأهلى بطريقة غير طبيعية شنت حملة شرسة هدفها الوحيد إيقاف بركات وإثبات أنه أتى بتلك الإشارات.. ورغم ضغوطها الرهيبة وتحريضها العلنى بلا خجل جاء قرار لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم والتى يرأسها عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق سامر أبوالخير أشبه بالصفعة على رأس الصحيفة الكبيرة.. وأكدت اللجنة براءة بركات من ارتكاب أى فعل شائن أو خارج عن الروح الرياضية، وأن احتفالاته كانت طبيعية وعادية.. وأعلن أبوالخير بكل شفافية أنه حرص هو وزملاؤه فى اللجنة على مشاهدة واقعة هدف بركات وما تبعها من فرحة للاعب أكثر من 200 مرة، ومن كل الزوايا وبالتصوير البطىء إلى درجة استخدام أجهزة إيقاف الصورة وتسييرها بمعدل 24 لقطة للثانية الواحدة، ولم تظهر ما يشين أو يدين بركات.

ولكن الصحيفة الكبيرة الكارهة للنادى الكبير بسبب مجموعة من ممارسى الإعلام المريض شنوا حملة إرهابية ضد اللاعب على أمل شطبه أو إيقافه وإبعاده نهائيا عن الملاعب بهدف واحد فقط.. وهو إضعاف النادى الأهلى وتقليل بطولاته فى كرة القدم. مات الضمير عن الإعلام المريض.

ورغم الأسف الشديد الذى أصاب الأوساط الصحفية من سقطة الصحيفة الكبيرة، فإنها كررت أفعالها الساقطة مجددا بحثا عن أى إيذاء للنادى الأهلى ولاعبيه. وفوجئ الوسط الرياضى قبل يومين بحملة شرسة جديدة من نفس الصحيفة ضد وائل جمعة، مدافع منتخب مصر والنادى الأهلى وأحسن مدافع فى أمم أفريقيا لثلاث مرات متتالية.

الصحيفة التى باتت أخطر وأكبر عدو للأهلى فى الأعلام الأخيرة انفردت باتهام جديد وغريب ضد وائل جمعة بأنه ضرب لاعبا منافسا من الإنتاج الحربى فى لقائهما فى الكأس.. وأن فعلة وائل جمعة مماثلة تماما لفعلة مهاجم الإسماعيلى أحمد على الذى أوقف مباراة لاعتدائه بدون كرة على لاعب من الاتحاد فى مباراتهما بالكأس.. وواصلت الصحيفة ضغوطها وتحريضها المباشر والعلنى والسافر للجنتى المسابقات والانضباط لإيقاف وائل جمعة عن المباراة النهائية لكأس مصر. واقعة شاهدها الملايين على الهواء.. ولم ير أى متفرج وائل وهو يضرب أى منافس إلا فى الصحيفة الكبرى. الأغرب أننا لم نر لاعبا من الإنتاج يشكو أو يسقط أو يصاب أو يتألم أو تظهر عليه أى من أعراض التعرض للضرب.

كيف تتهم لاعبا مشهورا بأدائه الجاد أنه ضرب منافسا دون أن يشكو المنافس ولو بأدنى طريقة من التعرض للضرب؟
كيف يكون لدينا متهم بلا وجود لضحية.

لم تجد الصحيفة التى تعيش على هدف واحد وأمل واحد، وهو أن يكون لها دور فعال فى إيقاف انتصارات الأهلى، من طريق لتسلكه إلا الأكاذيب والافتراءات ضد لاعبى الأهلى وأعمدة منتخب مصر.. لعل كلامها وضغوطها وتحريضها يؤثر يوما على اتحاد الكرة ويهزه ويدفعه لتنفيذ تحريضها أو طلباتها.

فعلا.. إن لم تستحِى.. فاكتب ما شئت.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة