لو تدرى المرافئ
من ستأخذُ من حياتى
لتوارت منى خجلا ًبالضباب
ولأغلقت أبوابها عن كل عابر
أو طالبت الشمسَ أن تقسو كثيرا
فتجف كلُ أمواجِ المحيط
كى توقف الأبحار للمدن البعيدة
تتوقف السفنُ َعن المسير
وتعودُ أنتَ من غِى الغياب
يخفيك الضبابُ عنى غير عابىء
فأحاول استذكار أيام المسرة
كى تقتل الحزنَ المعششَ كاليبياب
فالشك يقتلنى من غير شكٍ
والخوف منى أن تضيع
تطويك مدنٌ من سراب
يسحركَ ازرقاق البحرِ ولَهاً
فأخاف من تلك العيون
زرقاءُ تُلهى عن الإياب
لكن بقلبى أملٌ.. يقينٌ
أنى سأكون مرفأك الأخير
مهما تتناوشك االمرافئ
مهما تغريك العيون
مهما يطويك الغياب
