صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد للدكتور عبد الملك عودة بعنوان " أفريقيا تتحول كلام فى الديموقراطية" وتقديم الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس المركز الذى أشار فيها إلى أن الكتاب يتكون من مجموعة من المقالات التى كتبها المؤلف عن أفريقيا، وبدونها لا يمكن فهم هذه القارة السمراء.
ويؤكد عبد المجيد أن الكتاب يصدر فى وقته، حيث ينشغل الجميع فى مصر بقضية مياه النيل، خصوصا بعد انحسار الدور المصرى والذى ساهم فى حركات التحرر فى أفريقيا، ودعم حكوماتها بعد الاستقلال، ويؤكد عبد المجيد أن مصر فعلت ذلك ليس منة أو صدقة، مؤكدا على أن الجيران الأقرب إلينا جغرافيا صاروا بعيدين عنا سياسيا وثقافيا وإستراتيجيا.
كما يضيف عبد المجيد فى مقدمة الكتاب أن دول منابع النيل قد أعادت النظر فى سياساتها تجاه تقيم مياه النهر فى الوقت الذى أعطت مصر ظهرها لهذه البلدان، وفقدت التواصل معها، وأهملت أفريقيا لفترة طويلة، ولم تنتبه إلى أخطار الغياب عن منطقة حيوية لبلادنا اقتصاديا وإستراتيجيا، كما غفلت مصر عن الأيدى الدولية التى لعبت فى أفريقيا وغيرت توجهات وبدلت معادلات.
ويشير عبد المجيد إلى أن المعرفة بأفريقيا تراجعت كثيرا، حيث قلت الدراسات والأبحاث والتقارير التى تقدم معرفة صحيحة وعميقة بالقارة السمراء ويؤكد عبد المجيد على حدوث هذا التراجع فى مؤسساتنا الأكاديمية والإعلامية والسياسية على حد سواء، وتناقص الخبراء المميزون الذين يعد الأستاذ الدكتور عبد الملك عودة أحد الروَّاد الكبار بينهم.
ويضيف عبد المجيد فى مقدمة الكتاب: لا يمكن معرفة أفريقيا بدون الإحاطة بالتطورات التى حدثت فيها خلال العقدين الأخيرين، ومن أهم هذه التطورات ما يتعلق بالنظم السياسية فى بعض بلادها وما شهدته من تغيير فى اتجاه ينحو إلى الديمقراطية.
ولذلك فعندما أردنا، فى مؤسسة الأهرام ومركزها للنشر والترجمة والتوزيع، أن نقول لأحد أعلام مصر الكبار فى مرضه "سلامتك"، أثرنا أن يكون ذلك عبر كتاب يتضمن بعض أهم ما كتبه عن التطور الديمقراطى فى القارة التى تشتد حاجتنا إلى معرفتها.
يحوى الكتاب فصلين الأول بعنوان "نظرات" وحوى مقالات تناول فيها الكاتب تقييم مسيرة الديموقراطية فى إفريقيا، وموسم التحول الديموقراطى بها، والدساتير فى دول حوض النيل، وانتخابات الرؤساء فى إفريقيا، والتحالف الديموقراطى فى أعالى النيل، والحزب الحاكم فى السنغال، وانتخابات الرئيس فى تنزانيا، ومدى نزاهة الانتخابات فى زيمبابوى، وانتخابات الرئاسة فى مدغشقر.
وفى الفصل الثانى الذى حمل عنوان "ما يشبه الملفات" تناول المؤلف عبد الملك عودة موضوعات الانتخابات فى جنوب إفريقيا، واعتزال الرؤساء فى إفريقيا جنوب الصحراء، والانتخابات الرئاسية فى دول أوغندا، ومالى، ورواندا، ونيجيريا، وأثيوبيا وإرتيريا وكينيا، وتوجو، ومحاولات الأنقلاب فى كوت ديفوار، والسنغال، والمصالحة السياسية فى انجولا، ومشكلات التغيير فى القرن الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة