تتعرض آلاف الأفدنة فى نهايات الأبحر والترع بمحافظة الفيوم للبوار نتيجة عدم وجود عدالة فى توزيع المياه وسرقتها والتعدى على حقوق المزارعين وقلة عدد أفراد شرطة الرى وعدم تحرير محاضر بالمخالفات.
أكد محمد طه الخولى عضو مجلس الشعب أن المياه التى تدخل الفيوم كافية جدا لرى الأراضى الزراعية بها ولكن المياه تسرق ومدير عام الرى يعلم ذلك جيدا مؤكدا أنه يوجد بوابات على بحر الصوفى ترفع وتنزل حسب الأمزجة فتؤدى إلى زيادة مناسيب المياه فى مناطق محددة ونقصها فى أماكن أخرى.
وأشار الخولى إلى أن عمليات تطهير الأبحر والترع لا تتم وأن هناك سوء توزيع فى المياه وهاجم النائب مدير عام الرى الذى حاول تبرير موقفه بقلة أعداد أفرد شرطة الرى بالمحافظة.
واعترف وكيل مديرية الرى بالفيوم بوجود سوء توزيع بالمياه بالعدالة المطلوبة وأن سببه يرجع إلى التعديات والتى إذا تم القضاء عليها ستحل 80% من مشاكل الرى بالمحافظة.
كما أكد على عبد المنعم الآخن عضو المجلس الشعبى المحلى بمحافظة الفيوم عدم وصول مياه الرى لأكثر من 800 فدان بقرية السليين بسبب التغطيات التى تم تنفيذها على بحر العالى الكبير بطول 90 كيلو متر، وأن المسئولين يتجاهلون المشكلة.
من جانبهم أكد المزارعون أن أراضيهم تعرضت للبوار نتيجة وجودها فى نهايات الترع وتعدى الآخرين على حقوقهم من المياه والذين تقع أراضيهم على بدايات الأبحر والترع من جانبه يؤكد مصطفى محمود من قرية الصبيحى بمركز يوسف الصديق أن مشكلة مياه الرى هى المشكلة الأساسية التى يعانون منها لأنهم يعتمدون فى حياتهم بشكل أساسى على الزراعة وأراضيهم تعرضت للبوار نتيجة عدم وصول مياه الرى لها مما أضطرهم لمغادرة القرية والسفر للقاهرة من أجل الحصول على لقمة عيشهم.
وأكد النائب البرلمانى محمود الهوارى أن هناك معاناة كبيرة يعيشها الفلاحون الواقعة أراضيهم فى نهاية الترع والأبحر قائلا (الفلاحين هيموتوا) وأشار إلى أن هناك تقاعسا فى المراقبة وأكد النائب أنهم يئسوا من حل هذه المشكلة بعد عرضها أكثر من مرة فى مجلس الشعب ولم تحل.
فيما أشار النائب البرلمانى عبد القوى عبيد أن مشكلة عدم وصول مياه الرى للأراضى الموجودة بنهاية الترع هى مشكلة تعانى منها كل مراكز المحافظة مشيرا إلى أنه تم منع زراعة الأرز بالمحافظة ورغم ذلك يحصل المزراع على حصته من المياه كما هى.
محمد أنور "مزارع" من قرية قوتة يؤكد أنه يأس من الشكوى للمسئولين عن نقص مياه الرى وعدم وصولها لأراضيهم مؤكدا أن هذه المشكلة تحدث كل عام مع بداية أشهر الصيف مما يجعلهم يفقدون الأمل فى كافة المحاصيل الصيفية التى تنعدم بسبب قلة مياه الرى، أكد المزارعون أنهم يتعرضون للتشرد هم وأبنائهم نتيجة انعدام مياه الرى وعدم وصولها لأراضيهم لوقوعها فى نهايات الترع وأنهم يتسائلون عن حصتهم فى المياه أين تذهب؟
وانتقد حسين طرفاية رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة الفيوم تجاهل مسئولى الرى بالمحافظة لتوصيات اللجنة بخصوص إعادة الفتحات والمناسيب وأكد رئيس اللجنة أنه اصطحب مدير عام الرى ليرى أشجار الفاكهة بعد موتها بسبب قلة المياه وأنه لم يتحرك له ساكن رغم وعوده المتكررة بحل المشكلة، كما انتقد حسين طرفاية قلة عدد المسئولين عن شرطة الرى مؤكدا أن عددهم 6 عساكر وضابط موزعين على أكثر من 1500 كيلو متر من الأبحر و1300 كيلو متر مصارف مكشوفة وطالب بزيادة أفراد الشرطة.
من جانبه نفى اللواء إيهاب محمد مساعد مدير أمن الفيوم تقاعس شرطة الرى مشيرا إلى أن المشكلة فى أساسها سوء توزيع لمياه الرى ولا علاقة لها بشرطة الرى، وأنه رغم أن عدد المسئولين عن شرطة الرى 8 أفراد إلا أنهم يستعينون بالمديرية بكل قوتها وقت طلبها.
