د.سهير عيد تكتب: لا تشوهوا المقاومة

الإثنين، 07 يونيو 2010 12:18 م
د.سهير عيد تكتب: لا تشوهوا المقاومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باتت الورقة الفلسطينية الأكثر شعبية اليوم، كل من أراد تحقيق حضور سياسى أو مكاسب دولية، يقامر بهذه الورقة، دون أن يشغل باله، إن كانت مقامرته ستجلب الآمان لهذا الشعب، أم ستزيده آلاماً، جل اهتمامه تحقيق حضور دولى ومكسب سياسى.

واليوم يسارع من لا كيل له ولا بعير، لاستغلال هذه الورقة، لتحقيق شهرة لابد أنها زائلة، لم أكن أتوقع أن يظهر على قناة العربية من يدعو الشباب العربى للتحرش بالفتيات الإسرائيليات، كشكل من أشكال المقاومة، ألهذا الحد هانت القضية الفلسطينية على الشعوب، كيف نرضى على أنفسنا تشويه النضال والمقاومة بداعى الشهرة وحب الظهور، نرضى على أنفسنا أن نقامر بالمقاومة بهذا الشكل الخالى من الضمير.

المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، ومهما كان الخلاف الذى بينها وبين الأطراف الأخرى، لا يمكن أن تلجأ لهذا الأسلوب الرخيص فالأرض التى جُبل ترابها بدماء شدائها لا يمكن أن تعود إلا بأسمى سبل المقاومة.

كم من الشجاعة والطهر يمتلكه ثلة من عامة الناس من مختلفى الجنسيات والانتماءات الدينية، بحيث تجعلهم يتحدون التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية، تجعلهم يفتحون صدورهم للموت من أجل فك الحصار، وفى ذات الوقت تتخلى الحكومات العربية عن مليون ونصف فلسطينى يعيشون بين طيات الموت، هل كانت تلك الحكومات بحاجة لمثل هؤلاء لتشعر بالخجل وتأنيب الضمير ــ ويا ليتها تشعر بتأنيب الضمير ــ، فتصدر عنها قرارات تساهم بفك الحصار و لو بقسط يسير.

أنا لا أميل للتخوين والسب والشتم، أرفض أن ينشغل العرب عن القضية الفلسطينية بجلسات الدفاع عن النفس والتبرير وكيل الاتهامات، كلنا مسئولون عما حدث ويحدث فى فلسطين.
فرجاء لا تشوهوا المقاومة ولا تنشغلوا عنها.

*قاصة وروائية فلسطينية مقيمة بالسعودية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة