افتتح جون كون يون سفير جمهورية كوريا فى مصر وعدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية فعاليات مهرجان الثقافة الكورية مع مصر فى إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة عشرة لإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وكوريا الجنوبية.
وأكد الدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية، فى كلمته خلال افتتاح المهرجان على العلاقات المتميزة التى تربط بين مصر وكوريا الجنوبية فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية التواصل الثقافى بين شعبى البلدين للمزيد من ترسيخ وتدعيم هذه العلاقات.
وأضاف أن النموذج الكورى الجنوبى الناجح استند إلى منظومة من العمل الجاد والتخطيط، بالإضافة إلى الاسثمار الكبير فى التنمية البشرية، ما جعل من التجربة الكورية الجنوبية وخاصة تجربتها مع اللامركزية تجربة ناجحة ويتعين الاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذا المهرجان الثقافى وما يشمله من عروض متنوعة يسهم بقوة فى تعزيز العلاقات والتواصل على المستوى الشعبى بين البلدين، موضحا أن العلاقات بين الشعوب لها أهمية خاصة، بالإضافة إلى المساعى المستمرة لتعزيز العلاقات بين الحكومات.
من جانبه قال السفير الكورى فى كلمته التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، إن الفترة منذ إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين قبل خمسة عشر عاما وحتى الآن شهدت تطورًا سريعًا للعلاقات فى كافة المجالات.
وأعرب عن قناعته بأن التبادل الثقافى هو طريق الشعوب للتواصل، مشيرا إلى أن العلاقات الثقافية بين بلدينا حققت نموا ملحوظا خلال العقد الأخير، وذلك بفضل تبادل العروض الثقافية وعرض الدراما الكورية بالتليفزيون المصرى وهو ما خلق حماسة لدى الشعب المصرى للتعرف على ثقافة كوريا وشعبها.
وأضاف أنه ومنذ بداية دورات تعليم اللغة الكورية منذ 2004 ازداد عدد المتقدمين إلى حوالى 1000 سنويا موضحا أن فنانى البلدين يقدمون خلال هذا المهرجان عرضًا مشتركًا للمرة الأولى.
ومن جانبه أكد السيد يون كى شو المدير الفنى للعروض الثقافية الفنية الكورية فى مصر فى كلمته نيابة عن وزير الثقافة والسياحة والرياضة الكورى على أهمية استضافة مصر لهذا المهرجان الثقافى الكورى نظرا لما تملكه مصر من تاريخ وتقاليد عظيمة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال المهرجان تقديم العروض الفنية الثقافية الكورية والأفلام التى تصور المزيد المتناغم بين المكونات التقليدية والحديثة.
وأضاف أن احتفال البلدين بالذكرى الخامسة عشرة لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما فى أبريل 1995 أسهم فى دفع وتعزيز العلاقات بينهما فى المجالين السياسى والاقتصادى، فيما تطورت العلاقات الثقافية بشكل متواز وأقيمت فى مصر عروض فنية ومعارض ثقافية ما ساعد على تعزيز التفاهم الثنائى بين الشعبين رغم التباعد الجغرافى بينهما.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة والسياحة والرياضة الكورية قررت تنظيم هذا المهرجان الثقافى الكورى ليكون جزءا من جهودها لتعميق التفاهم المتبادل بين البلدين عبر القنوات الثقافية.
وأشار إلى أن المهرجان سيمثل فرصة لتقديم العروض الفنية المتنوعة التى تقدم عناصر الثقافة التقليدية والحديثة فى كوريا على نحو سواء فضلا عن الأفلام السينمائية .
وأعرب المسئول الكورى عن الأمل فى أن تكون هذه المناسبة فرصة كبيرة لتمهيد الطريق بشكل أكبر أمام تقديم الثقافة المصرية فى كوريا، معربا عن تفاؤله إزاء قدرة البلدين على تقوية علاقاتهما فى مجالات الثقافة والسياحة والرياضة، فضلا عن المجالين السياسى والاقتصادى حتى تحقق العلاقات الثنائية قفزة كبيرة للأمام خلال السنوات المقبلة.
وقد انطلقت فعاليات المهرجان الثقافى الكورى بافتتاح مهرجان الأفلام الكورية بمركز الإبداع الفنى بساحة دار الأوبرا أعقبته احتفالية العروض الفنية الكورية على المسرح الكبير.
وتم خلال افتتاح المهرجان الليلة الماضية تقديم سلسلة من العروض الفنية التى تصور روح الفن الكورى والثقافة التقليدية الكورية، بالإضافة إلى مهرجان الأفلام الكورية الذى يقدم مجموعة متنوعة من الأفلام تظهر الاتجاهات السينمائية الحديثة والنماذج الفنية التى تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وتضمنت العروض الفنية الراقصة تشكيلة متنوعة تجمع بين الرقصات التقليدية مثل السوجو تشوم (رقصة الطبول الكورية الصغيرة) وتاى بيونج مو (الرقص للصلاة من أجل السلام والحصاد الجيد) وبو تشاى تشوم (رقصة المروحة) وبين أنواع أخرى معاصرة من بينها البريك دانس والتايكوندو والموسيقى الكورية.
