أحمد رشدى يكتب: رسالة عاجلة إلى الأمة العربية

5، 4، 3، 2، 1.. هواء
مشاهدينا الكرام مشاهدى قناة الوطن العربى، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وأهلاً ومرحباً بحضراتكم فى برنامجكم الوطن العربى، أتحدث إليكم اليوم كواحد من الناس، مواطن عربى أحلمُ ونحن فى مطلع 2010 م – 1431هـ وأتمنى أن تشاركونى الحلم العربى، تحت شعار وطن عربى واحد وأمةُُ عربيةُ واحدة، اتحاد عربى، أحلم بوطن عربى بلا حدود مادية أو معنوية، نتحدثُ لغةً عربيةً واحدة ونعيشُ على أرضِ واحدة، تظلُّنا سماءُّ واحدة، فنحنُ 22 دولة عربية اتفقنا على ألا نتفق، فلندع خلافاتنا وصراعاتنا ونتعالى على الصغائر ونأخذ بأيدى بعضنا البعض، سواء على مستوى دولنا العربية أو على مستوى شعوبنا العربية، حان الوقت لنستيقظ من سباتنا العميق وننتبه لأنه هناك عدو يتربصُ بنا ويسعد ويبتهج بخلافاتنا ويُشعل الفتن بينا ويحاول جاهداً النيل من أمتنا ويعلم أن فى اتحادنا قوة ما بعدها قوة، يُدرك هذا العدو ما نعيشُ فيه من نعم، فقد منّ الله علينا بكل مقومات النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة، فحبانا الله سبحانه وتعالى بموقعٍ جغرافى متميز، وطبيعة خلابة، و موارد طبيعية لا تُعد ولا تُحصى، وعناصر بشرية من خيرأجناد الأرض، ويسبق ذلك عقيدة بالله وإيمان، ولنا فى الحياة دروس وعِبر نتعلم منها، فعلى سبيل المثال الاتحاد الأوروبى، 27 دولة أروبية، تتحدث لغات وعادات مختلفة، وثقافات متفاوتة وأعلام وعملات مختلفة وأيضاً خلافات وصراعات استمرت بين بعض الدول سنوات طويلة ومع ذلك اتحدوا وكونوا الاتحاد الأوروبى، أمة واحدة، وطن واحد، علم واحد، عملة واحدة، يتحدثون كرجل واحد، مصالح وأهداف وطموحات وتطلعات مشتركة، إذاً لابد من العودة إلى الطريق الصحيح، فلا فرق بين مصرى ولا سعودى ولا جزائرى ولا ليبى ولا سودانى، كًُلنا عرب ومن هنا من قناة الوطن العربى أوجه رسالة إلى الأمة العربية، رسالة إلى القادة العرب، الشعوب العربية أمانة فى أعناقكم، سوف تحاسبون عليها أمام الله، فلتتحدوا وتجلسوا معاً جِلسة إخوة من أجل امتنا العربية ويستمع كل واحد منكم لرأى أخيه والأمر شورى بينكم وتقضوا على الخلافات والصراعات العربية العربية ونأخذ حذرنا من أعدائنا المتربصين لنا وعلينا نحن الشعوب العربية أن نقف خلفكم ومعكم وبكم وننهض بأمتنا العربية، فى نهاية حلمنا العربى أتمنى من الرحمن الرحيم أن نتحد ونكون الاتحاد العربى، أمة عربية وطن عربى واحد وعلم وعملة واحدة، لا حدود بيننا وفى النهاية فاصل قصير ونعود ونستكمل الحوار وانتظرونا فى الحلم العربى قريباً.
* مُذيع تلفزيونى