تنظم ورشة الزيتون، بعد غدٍ، الاثنين، فى السابعة مساءً، ندوة لمناقشة رواية "بيت فنانة"، للكاتبة صفاء عبد المنعم، والصادرة عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام ويشارك فى المناقشة كل الناقد والروائى سيد الوكيل، والروائية والناقدة د.هويدا صالح، والكاتب حسن سرور، وتدير المناقشة الروائية أمينة زيدان.
وفى مقدمة الرواية تشير د.أسماء أبو بكر أستاذ النقد الأدبى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة طيبة بالمدينة المنورة، إلى أن الرواية تبدو وكأنها سيرة ذاتية غير مكتملة لساردة تمارس حالة البوح النسوى تحضر باسمها الحقيقى، وتوثٌق الرواية بأسماء أخرى حقيقية بدءً من النص الإهدائى، ولا تقتصر السيرة هنا على رصد الملامح الشخصية للذات الساردة بل تصبح سيرة الساردة جزءاً من سيرة كبرى منفتحة على الزمان والمكان ويتمسرح الحدث فى شكل سيناريوهات يتراكب بعضها فوق بعض مكوناً إطاراً سينمائياً يبدو فى ظاهره وكأنه مقتبس من الواقع الحقيقى لولا قيام الساردة بتغليفه بفيوضات من التخييل يحوله إلى ما يشبه السرد الاستعارى الذى يفرز أجواء مأساوية لذات إنسانية تعانى فقداً متدفقاً وخيبات أمل متلاحقة، فى حاجة دائمة إلى دعم عاطفى تقاوم به تجاعيد الحياة الحافلة بالوحدة وبالمفاجآت المؤلمة وتنمو الأحداث فى بيئة ثقافية وفنية خاصة تتعدد فيها الشخوص وتتلاقى فى شخصية واحدة تعبر عنها شخصية الساردة، وتستدعى المكان الدلالى (بيت فنانة) من ذاكرتها لتنطلق منه عملية الحكي، وتشكله تشكيلاً بصرياً يقترن بالملصقات الممثلة فى الصور والأشعار المعلقة فوق الجدران والتى تحل محل السينما الصامتة التى تعبر بالإشارات عن هاجس أزمة المرض والفقد التى عاشتها الساردة مع صديقتها نعمات البحيرى والتى لا تمثل صورة ميلودرامية مستنسخة من الساردة ذاتها مما يضيف لتجاربها إرثاً جديداً من التعاسة مبتدأها أغنية نجاة: "صُورة حلوة وصُورة مُرّة مرسومين فى كل حتة"!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة