حُلم الوقاية من أخطر السرطانات التى تصيب المرأة، ويؤدى إلى وفاة سيدة كل دقيقتين عالمياً أصبح حقيقة، وذلك بعد ظهور مصل أو تطعيم لفيروس "hpv" الذى يعد السبب الرئيسى فى حوالى 99%من إصابة السيدات بسرطان عنق الرحم، التطعيم مخصص للأناث من سن الحادية عشرة وحتى سن ما قبل الزواج مباشرة، ويمكن أن يمتد إلى سن السادسة والعشرين.
وعن أهمية التطعيم ودوره فى الوقاية ومنع الإصابة بسرطان عنق الرحم مدى الحياة يقول الدكتور أحمد راشد أستاذ أمراض النساء بجامعة عين شمس: التطعيم الجديد Gardasil ضد الفيروس يمثل وقاية أكيدة من الإصابة بسرطان عنق الرحم، فبدلا من متاعب الاكتشاف المبكر والتشخيص والتعرض لعلاجات السرطان المؤلمة يمكننا الآن أن نحمى بناتنا من المرض بحقنهن باللقاح فى سن مبكرة، وبذلك يكون لدينا وسيلة مانعة ومقاومة للفيروس بنسبة 100%، وتكون البنت التى تم حقنها باللقاح مؤمنة تماما مدى الحياة من الفيروس الذى ينتقل بالعلاقة الجنسية، ولا تستطيع السيدة حماية نفسها على مدار حياتها الزوجية، لافتا إلى أن التطعيم لا يجدى أبدا بعد الإصابة بالفيروس.
والفيروس كما يقول الدكتور أحمد راشد معروف باسم "الزوائد الحلمية البشرية"، ويصيب الجهاز التناسلى للذكور والإناث فى مختلف الأعمار، ويعطى حاليا على مستوى 84 دولة وهناك دول مثل أستراليا بدأت فى تطعيم الذكور حتى تقضى على المرض نهائيا، ويضيف د راشد قائلا: "كلما كان تطعيم البنات مبكرا كلما كانت الاستجابة لفاعليته أقوى، حيث يعمل اللقاح على تنشيط جهاز المناعة للفتاة حتى يقيها من الفيروس.
المعروف أن نصف مليون سيدة يتعرضن للإصابة بسرطان عنق الرحم سنويا، وتوجد أعلى نسب للإصابة بالدول النامية، وتصل نسبة الوفيات فى العام الواحد إلى 270 ألف سيدة.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة