أوصى مؤتمر "على أحمد باكثير ومكانته الأدبية"، الذى اختتمت فعالياته أمس، الجمعة، بمقر اتحاد الكتاب بقلعة صلاح الدين، بالعديد من التوصيات منها إنشاء مسابقة أدبية فى مجالات الرواية والمسرح والشعر تحمل اسمه، وإطلاق اسمه على بعض الشوارع والساحات فى مدن العالم العربى، والإسلامى، خاصة تلك التى أقام فيها، وتضمين المقررات الدراسية فى المرحلتين الإعدادية والثانوية نصوصاً مختارة من أدبه وإبداعه.
إضافة إلى ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمرات وندوات عن بعض الشخصيات الأدبية والنقدية، التى كان لها دور متميز فى خدمة الأدب العربى والإسلامى، الذى عبر عن قيم الأمة وأصالتها، وحض الهيئات الثقافية والرسمية الخاصة فى البلاد العربية والإسلامية لمناقشة أدبه فى مؤتمرات وندوات وإجراء دراسات منهجية عن كتبه، وتشجيع طلاب الدراسات العليا على إعداد أطروحات جامعية عن أدب باكثير، وإعداد فهرس شامل ببيلوجرافيا لمصادر دراسات باكثير لتكون مرجعاً للباحثين.
كما أوصى الؤتمر بإصدار عدد خاص من مجلات اتحادات الأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامى العالمية عن باكثير، وحض شركات الإنتاج الفنى والقنوات الفضائية الرسمية والخاصة على الاستفادة من روايات باكثير ونصوصه المسرحية، فى إعداد مسلسلات وتمثيليات وأفلام جيدة، وحض الهيئات القومية للمسرح والفرق المسرحية على الاستفادة من نصوص باكثير المسرحية، لعرضها بشكل لائق، وتوزيع أدبه المسرحى على أوسع نطاق ممكن.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر باكثير والذى اختتمه محمد سلماوى رئيس المؤتمر بالتأكيد على أن أهم ما حققه المؤتمر هو التركيز على دور باكثير الرائد فى المشهد الإبداعى العربى، وقال سلماوى: لم يكن من الممكن أن يتم هذا المؤتمر لولا تضافر جهود اتحاد الكتاب العرب مع الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامى العالمية.
وتوجه سلماوى بالشكر إلى الدكتور أبو بكر حميد الذى درس إبداع على أحمد باكثير، وجمع أعماله القصصية والروائية والمسرحية فى كتابين صدرا عن المجلس الأعلى للثقافة ومكتبة مصر.
يذكر أن مؤتمر على أحمد باكثير انطلق يوم الثلاثاء 1 يونيو، وافتتحه وزير الثقافة فاروق حسنى ومحمد سلماوى رئيس المؤتمر، والدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامى العالمية، ووزير الثقافة اليمنى محمد أبو بكر المفلحى ووزير الإعلام اليمنى حسن اللوزى، وعدد من السفراء والمبدعين، وتم تكريم خلال جلسة المؤتمر الافتتاحية الشيخ عبد الله بقشان والدكتور محمد أبو بكر حميد، وأمير جودة السحار صاحب مكتبة مصر، لجهودهم فى خدمة أدب باكثير، كما عقد المؤتمر ثمانِ جلسات علمية نوقش فيها أربعون بحثاً عن أدب على أحمد باكثير المسرحى والروائى والشعرى.
