عثمان محمود مكاوى يكتب: الشهـداء

السبت، 05 يونيو 2010 06:54 م
 عثمان محمود مكاوى يكتب: الشهـداء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فعلها الكيان الصهيونى، قتل وسفك الدماء الزكية والأنفس الطاهرة التى كانت تسكن أسطول الحرية؛ من أجل إغاثة أهل غزة الأبىّ، لقد نجح لإسرائيل فى إيصال الرسالة للعرب والمسلمين وأحرار العالم [إنها كيان فوق القانون، فما قامت به إسرائيل يندرج تحت إرهاب الدولة لذلك ينبغى معاقبتها دوليا على ما اقترفته من إثم وعدوان على مياه دولية من المفترض ألاّ سلطة لها عليها، إن عبارات الإدانة والشجب لا تجدى مع إسرائيل، ولا يغرنك إدانة الاتحاد الأوروبى وفرنسا وانجلترا وأمريكا لها فإننى من خلال قرآتى للقضية الفلسطينية أؤكد أن إسرائيل لا تستطيع القيام بما قامت به يون الاثنين الماضى قبل أخذها الإذن والضوء الأخضر من أمريكا، لذلك أتمنى من القادة العرب والمسلمين الوقوف بموقف حازم تجاه إسرائيل وتجاه الحصار المفروض على أهلنا فى غزة، كما ينبغى للعرب أن يبادروا هم بالفعل ولا تكون سياستهم رد فعل فقط، إن ما قامت به إسرائيل تندى له الإنسانية كلها لأن من كانوا بالأسطول شخصيات من جنسيات مختلفة فهل يا ترى إسرائيل أقوى من تلك الدول؟! نعم إسرائيل أقوى لأن الدول العظمى تقف معها، دعكم من عبارات الإدانة والشجب الصادرة من عواصم تلك الدول، ودعونا نقلها بكل صراحة إن إسرائيل ما هى إلا مشروع غربى فى الأساس فرض على الأمة العربية والإسلامية لاستنزاف مواردها وعدم استقرارها، لذلك أتمنى من القادة العرب ألا يعولوا كثيرا على الغرب عامة وأمريكا خاصة، كما يجب على العرب مقاضاة قادة إسرائيل على ما قامت به من عدوان غاشم وقطع جميع العلاقات بيننا وبينها وليعلم القادة العرب أن هناك وسائل ضغط أخرى على إسرائيل غير الحرب وهى الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وتخييرها إما الوقوف بجانب الحق العربى أو الوقوف بجانب مجرمى إسرائيل.

بعد هذا الاعتداء على أسطول الحرية ينبغى تقديم العزاء منا لأهالى الشهداء والمصابين، أن هؤلاء صدقوا مع الله ومع أنفسهم ومع الحق أن أمثالهم ينطبق عليهم قوله تعالى "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العظيم، إن عزاءنا الوحيد لما حدث لأسطول الحرية هو احتسابنا لهم شهداء قال تعالى
"ولا تحسبنّ الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة