شهدت قلعة صلاح الدين أمس الجمعة تجمعا عربيا يضم رؤساء وفود اتحادات الأدباء والكتاب العربية، فى الجلسة الختامية لاجتماع المكتب الدائم للأتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذين أصدروا بيانا شديد اللهجة رفضوا فيه الممارسات الإسرائيلية الأخيرة وأسموها بالإعتداءات الإسرائيلية المجرمة، حيث أدان الاتحاد خلال الجلسة الاعتداء الإسرائيلى على الأبرياء الذين حاولوا إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة.
وقرأ محمد السيد عيد رئيس الوفد المصرى ونائب رئيس اتحاد كتاب مصر نص البيان الذى جاء فى نصه:
يدين اتحاد الأدباء والكتاب العرب الاعتداء الإسرائيلى المجرم على المدنيين الأبرياء الذين حاولوا إدخال مساعدات إنسانية للشعب العربى الفلسطينى المحاصر فى غزة، ويرون فى قيام الكيان الصهيونى بالهجوم على السفن فى المياه الدولية قرصنة دولية، واستهتارا بالغا بالقانون الدولى، وبالقيم الإنسانية، وإرهابا من إرهاب الدولة ويرون أن الموقف العربى تجاه هذا الحدث موقف هزيل، ولا يرقى لمستوى هذا الحدث الجلل، وأنه يجب على القادة العرب أن يتخذوا مواقف أكثر حزما تجاه هذا العدوان الإرهابى، ويطالبون القادة العرب باتخاذ الاجراءات التالية التى تمثل الحد الأدنى الواجب فى مواجهة هذه البلطجة الصهيونية وهى أولا عدم الاستمرار فى المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيونى ، لأنها من وجهة نظر اتحاد الكتاب العرب مفاوضات عبثية هشة تشكل غطاء للكيان الصهيونى وجرائمه، ثانيا تفعيل قرارات المقاطعة مع الكيان الصهيونى، ثالثا ملاحقة المجرمين المسؤولين عن هذه الجريمة أمام القضاء الدولى بإعتبارهم مجرمى حرب، خامسا السعى الدؤوب لنزع السلاح النووى من أيدى هذا العدو الجامح، الذى يستهتر بالقيم والأعراف، ويُخشى من عدوانيته السافرة، سادسا إستثمار هذا الحدث لفضح ممارسات العدو الصهيونى تجاه الشعب الفلسطينى فى غزة والقدس وكل شبر فى أرض فلسطين المحتلة، وسعيه لتجويع الشعب الذى اغتصبت أرضه، وفُرض الحصار غير الإنسانى عليه، سابعا مطالبة المجتمع الدولى بالتحرك الفورى لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطينى وفتح المعابر بشكل دائم، ثامنا تبنى مطالبة جامعة الدول العربية بإلغاء مبادرة السلام مع العدو الصهيونى.
ويحرص اتحاد الأدباء والكتاب العرب على توجيه التحية للأشقاء الأتراك حكومة وشعبا، لموقفهم العظيم فى مواجهة الحصار الصهيونى ومحاولتهم الجادة لكسره، كما يحيون الاجراءات التركية تجاه هذه الجريمة البشعة ويأملون دوام التعاون مع الشعب المسلم الشقيق.
ويوجه اتحاد الكتاب العرب تحياته لكل أصحاب المواقف الرائعة الذين هزتهم هذه الجريمة البشعة، ويناشدون أصحاب الضمائر الحية الوقوف فى وجه الممارسات العدوانية للعدو الصهيونى، وفضحها وإدانتها.
ويؤكد الأدباء والكتاب العرب أن الكيان الصهيونى ما كان ليجرؤ على هذا العدوان لولا تأكده من وقوف الولايات المتحدة بجانبه، ودفاعها عنه فى المحافل الدولية، وإمداده بالأسلحة التى يعتدى بها على كل من يتصدى لسياسته ضد الشعب العربى فى فلسطين، إننا لا ندين الكيان الصهيونى وحده، بل ندين الولايات المتحدة أيضا، ويراها الأدباء العرب المسؤولة عن معاناة الشعب العربى لا فى فلسطين وحدها بل فى العراب أيضا وفى لبنان، وأيديها ليست بعيدة عما يحدث فى الصومال والسودان:
إن الأدباء والكتاب العرب رغم كل هذا الدعم الأمريكى للكيان الصهيونى يثقون أن الغد سيكون للعرب، والحق العربى، ونثق أنه كما انتهى العدوان الاستيطانى الصليبى فى العصور الوسطى، بعد مئات السنين، سينتهى ذات يوم الاحتلال الصهيونى وستعود أعلام الحرية لترفرف خفاقة على الربوع العربية رغم أنف الكارهين.
وعقب انتهاء محمد السيد عيد من تلاوة بيان الإدانة دعا محمد سلماوى أمين عام اتحاد الكتاب العرب الحضور للوقوف دقيقة احتجاج رمزى ضد كل من يساندون الكيان الصهيونى، كما دعاهم للوقوف دقيقة أخرى حدادا على أرواح الأخوة الأتراك اللذين راحوا شهداء فك الحصار على غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة