صدرت حديثا ضمن برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتعزيز استخدام اللغة العربية فى اليونسكو، الترجمة العربية لكتاب "الفلسفة مدرسة للحرية".
الكتاب عبارة عن بحث حول تعليم مادة الفلسفة فى المدارس والكليات والمعاهد اليوم. وتحمل هذه الدراسة، التى قامت على استبيانات ميدانية لتدريس الفلسفة عنوانا ثانيا هو: "تعليم الفلسفة وتعلم التفلسف: وصف الحالة الراهنة واستشراف المستقبل".
أشرف على إعداد الدراسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية فى اليونسكو، وساهم فيها عدد من الخبراء هم ميشال توزى ولوقا ساكرانتينو وأوسكار بينيفير وباسكال كريستوفولي.
وأشرف على ترجمة النسخة العربية على مخلوف وقام بالترجمة كل من فؤاد الصفا وعبد الرحيم زرويل وراجعها مكرم عباس.
يذكر أن أول دراسة وضعتها اليونسكو حول تدريس الفلسفة صدرت عام 1953. وشددت تلك الدراسة فى حينها "على دور الفلسفة فى حصول الوعى بالقضايا الأساسية للعلم والثقافة وفى بروز تفكير مدعوم بالحجج فى مستقبل الوضع البشرى."، ويأتى هذا الكتاب كنوع من التحديث فى هذا المجال يهدف إلى تسليط الضوء على "الوضع الحالى لتدريس الفلسفة فى العالم".
كما أصدرت المنظمة سنة 1994 بحثا عنوانه "الفلسفة والديمقراطية فى العالم" جمعت فيه معطيات صدرت عن ست وستين دولة. ولكن هذه الدراسة لم تكن وصفا لحالة تدريس الفلسفة بقدر ما كانت تحليلا للروابط بين التربية الفلسفية والمسارات الديمقراطية، وكان لها الفضل فى إبراز أهمية الاعتراف بمنهج تربوى تعددى يجمع بين الكتاب والتعليم عن بعد والوسائل السمعية البصرية والإعلاميات.
ويقول الباحثون فى مقدمة الدراسة: أتى بحثنا الجديد، "الفلسفة مدرسة للحرية"، ضمن عمل توثيقى وبيبليوغرافى ثرى جدا حيث لامس أكبر عدد من الدول الأعضاء فى المنظمة حفاظا على أمانته فى تجسيد البعد العالمى، وشمل البحث جميع مستويات التربية سواء منها التربية النظامية وغير النظامية، حول المحاور التالية: الفلسفة والعقول الغضة، الفلسفة فى سن التساؤل، الفلسفة فى الحقل الجامعى، اكتشاف الفلسفة بكيفية أخرى، ممارستها داخل المدينة.
ويقدم البحث وصفا دقيقا للحالة الراهنة على كل المستويات المذكورة دعمته دراسة نماذج إقليمية مع قائمة بالإصلاحات التى طبعت تدريس الفلسفة والتجارب التى تستحق.