اتفق الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعه الإخوان على ضرورة تفعيل المطالب السبعة التى أقرها بيان الجمعية الوطنية للتغيير"معا سنغير"، واعتبراه الخطوة الأولى لتفعيل التحركات الشعبية، وقد يصل الأمر إلى المشاركة من جانب الإخوان فى مظاهرات وتحرك جماهيرى فى حالة لزم الأمر ووجدوا أن الفئات الشعبية المختلفة تساند التغيير.
وأكد الدكتور محمد البرادعى خلال زيارته الأولى لمقر الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان بالمنيل اليوم، الذى اقتصر عليه والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان أن زيارته لرد زيارة سابقة كان الكتاتنى قام بها لمنزل البرادعى عقب تأسيس الجمعية الوطنية.
وأعلن البرادعى استعداده لمقابلة المرشد العام، سواء فى مكتب الإرشاد أو منزل البرادعى باعتباره واحدا من قيادات القوى التى تريد التغيير وعلى استعداد لمقابلة أى أحد من الشعب المصرى، مؤكدا على حق الإخوان فى تأسيس حزب سياسى فى إطار دولة مدنية، مبررا ذلك بأن التغيير لن يتحقق بالبرادعى فقط أو الإخوان فقط وإنما بإرادة شعبية مجتمعة وفقا فى إطار سلمى.
ويرى البرادعى جماعة الإخوان بأنها أكبر قوة معارضة فى البرلمان المصرى، ووصفها بأنها حزب شعبى يعبر عن المعارضة الحقيقية سواء اتخذ ذلك مسمى حزبا أو مستقلين، قائلا "الإخوان جزء من الشعب ويمتلكون قطعة من أرض مصر ولهم الحق فى المشاركة السياسية وأنا مع حقهم فى مشاركة فعالة وإقامة حزب مدنى".
أوضح "البرادعى" أن الجمعية الوطنية للتغيير ليست حركة خاصة بالبرادعى، إنما هى لكل المصريين، رافضا شخصنة أى حركة للتغيير، معتبرا الشخصنة إهانة للشعب وقدراته،رابطا بين حجم التوقيعات والتحركات التالية، مشددا على ضرورة الفصل بين جمع التوقيعات وتحركه ضمن الجمعية وقضية الترشيح للرئاسة، قائلا "لم أفكر مطلقا فى الترشح للرئاسة ما لم تتحقق السبع مطالب للتغيير كاملة ومع توفر إرادة شعبية كاملة تطالبنى بالترشح ووقتها لن أخذلهم"، مشيرا إلا أن المطروح الآن هو التوقيعات.
ومن جانبه ذكر د.سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة أنهم مشاركون الآن فى حملة التوقيعات ويبحثون عن آليات التنفيذ التى سيتم الإعلان عنها، مضيفا أن الجماعة ستناقش التحركات قريبا وأنهم كإخوان يتحركوا فى إطار الجمعية كإطار شامل لكل المصريين على اختلاف توجهاتهم ودياناتهم، موضحا أن المطالب السبعة هى الأجندة المتفق عليها الآن مع البرادعى والقوى السياسية، إلا أنه استدرك بأن هذا لا يعنى وجود اختلافات أخرى يتم مناقشتها فيما بعد.
وأكد الكتاتنى أنهم لا يتحركون من أجل البرادعى بل من أجل التغيير وردا على سؤال لليوم السابع حول ما إن كانت زيارته الحالية للإخوان تمثل رسالة وقوة ضغط سواء من جانب البرادعى أو الإخوان، خاصة عقب انتهاء انتخابات الشورى التى لم تفز فيها الجماعة بأى مقعد، نفى البرادعى أنه يعمل مع الإخوان ولصالح التغيير منذ أن قدم لمصر وأن تحركه أكبر من انتخابات الشورى.
ومن جانبه قال الكتاتنى إن موقفهم من الجمعية الوطنية معروف منذ اليوم الأول لإعلان البرادعى تحركه فى طريق التغيير، معتبرا أن البرادعى ليس معنيا بأى انتخابات حاليا وأن أجندتهم الخاصة بالانتخابات تسير فى طريقها بعيدا عن المناقشات التى تجرى مع الجمعية الوطنية.
وأشار الكتاتنى إلى أن حواراتهم مع البرادعى معلنه وليس سرية، واصفا لقاءه مع البرادعى بأنه لم يحمل جديدا غير تقييم ما حدث والبحث عن آليات ما سيتم، ونافيا أن يكون هناك أى حوار أو مقابلات مع جمال مبارك أو أى من الحزب الوطنى، مضيفا أن النزول فى الشارع مرحلة لاحقة سيتم تحديد مدى أهميتها فى حال وجود زخم شعبى خلف المطالب ولديهم استعداد للمشاركة الإيجابية فى التغيير، موضحا أنهم تركوا من قبل حرية التوقيع لأفراد الجماعة على البيان إلا أنهم الآن يفكرون فى آلية لتفعيل التوقيعات وسيتم مناقشة هذا فى الجماعة.
"البرادعى": ليس لدى مانع من لقاء مرشد الإخوان
البرادعى فى لقائه بالكتلة البرلمانية: "الإخوان جزء من الشعب ويمتلكون قطعة من أرض مصر ولهم الحق فى المشاركة السياسية وأنا مع حقهم فى مشاركة فعالة وإقامة حزب مدنى"
السبت، 05 يونيو 2010 06:05 م
البرادعى أثناء لقائه مع الكتاتنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة