قال الجيش الإسرائيلى صباح اليوم، السبت، إن سفينة المساعدات "ريتشل كورى" التى استأجرتها منظمة أيرلندية، تجاهلت دعوات للتوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلى وهى تتجه إلى قطاع غزة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى فى القدس "أبلغنا عدة مرات المسئولين عن السفينة أنه يتعين عليهم التوجه إلى ميناء أشدود، وأن قطاع غزة محاصر، لكنهم تجاهلوا دعواتنا، وواصلوا طريقهم باتجاه غزة".
وكانت لجنة الاستقبال الفلسطينية التى تنتظر السفينة فى غزة قالت فى وقت سابق إنه تم اعتراض السفينة بدون عنف على بعد نحو 35 ميلا (65 كلم) قبالة غزة.
وقال أمجد الشوا، المسئول فى لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، لوكالة "فرانس برس" إن: "عدة زوارق بحرية إسرائيلية اعترضت هذه السفينة على بعد حوالى 30 إلى 35 ميلا (بحريا) من شواطئ بحر غزة"، وأضاف: "لا معلومات لدينا عن استخدام العنف أو إطلاق النار"، وتابع: "اقتادوا السفينة ربما إلى ميناء أشدود أو مكان آخر"، موضحا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع السفينة قبل انقطاع الاتصالات.
ووفق الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن ثلاثة زوارق على الأقل تابعة للبحرية الإسرائيلية ترافق السفينة فى منطقة تقع على مسافة 30 إلى 35 ميلا قبالة سواحل المتوسط فى المياه الدولية.
وتقل السفينة 15 شخصا من الجنسيتين الأيرلندية والإندونيسية، إضافة إلى ألف طن من المساعدة، وفق المنظمين، وكان يفترض أن تكون سفينة ريتشل كورى ضمن أسطول الحرية الذى هاجمته البحرية الإسرائيلية الاثنين الماضى فى المياه الدولية وخلف تسعة قتلى.
وكان البيت الأبيض حث سفن المساعدات التى تحمل إمدادات لقطاع غزة على التوجه إلى ميناء أشدود بإسرائيل، تجنبا لأى صدامات أخرى مع السلطات الإسرائيلية، وقال مايك هامر، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى، إن حصار إسرائيل لقطاع غزة لا يمكن أن يستمر، وينبغى أن تتغير الترتيبات الخاصة به.
ودعا هامر السفينة "راشيل كورى" المتجهة بمساعدات إنسانية لغزة إلى تحويل مسارها إلى ميناء أشدود، وقال إن واشنطن تعمل على عجل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركاء دوليين آخرين لوضع إجراءات جديدة لتسليم مزيد من السلع والمساعدات لغزة.
وأضاف أن الإجراءات الحالية لا يمكن أن تستمر ولا بد من تغييرها، داعيا كل الأطراف إلى الانضمام لواشنطن فى تشجيع القرارات المسئولة من كل الأطراف لتفادى أى مواجهات غير ضرورية.
فى الوقت نفسه أعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تجنب تكرار مأساة أسطول الحرية الذى هاجمته قوات الكوماندوز الإسرائيلية، وقتلت 19 من النشطاء المرافقين له وأصابت العشرات.
وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولى إن العالم كله يريد تجنب مواجهة جديدة وتكرار الأحداث المأساوية التى وقعت الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية وباقى الشركاء الدوليين لضمان حماية أمن إسرائيل، وفى الوقت نفسه لزيادة المساعدات المتجهة لأهالى غزة.
وقال كراولى إن جاك لو المسئول الثالث فى الخارجية بحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية الأيرلندى مايكل مارتن، مؤكدا رغبة الولايات المتحدة فى أن ترى هذه السفينة، وباقى السفن تتعاون مع السلطات الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى غزة، وأعرب عن أمله أن يتخذ الجميع قرارات مسئولة ويتجنب مواجهات لا طائل منها حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
يذكر أن السفينة "راشيل كورى" التى استأجرتها منظمة أيرلندية وحملتها مساعدات إنسانية فى طريقها إلى غزة.
البحرية الإسرائيلية تعترض سفينة "راشيل كورى"
سفينة المساعدات "ريتشل كورى"
القدس ـ واشنطن (أ. ف. ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة