أنشدت أمام البحر
آخر قصائدها وابتسمت
عانقت موجة وضحكت
وبصوت خافت همست
وكأنها توشوشه فعلت
قل لى يا بحر
هل عرفت العشق قبلى؟
هل غنيت يوماً لغيرى؟
هل زارت أمواجك
قصائد شعر كقصائد شعرى؟
قل لى ولا تجاملنى
هل ستكمل بصحبتى ما بقى من العمر؟
أم أنك ستظل تلاعبنى
وعلى حبال الشوق تأرجحنى
وتلخبط حساباتى كلها وتربكنى
عادتك هى يا بحر
تعشق دوماً أن تدوخنى
اسمع يا بحر
إما أن تبادلنى حباً بحب
أو أن تفك أسرى
لن أظل هنا حبيسا
لن أظل لعبتك أبد الدهر
أعطيتك أحلامى
ووهبتك أيامى
وتركت أمواجك فى شريانى تسافر
وفى أوردتى تسرى
كنت طيبة جداً
ورقيقة جداً
ولم أطلب مهراً ثميناً
أو سكناً فى القمر
ولم أقل لك يوماً
حارب الليل
واشترى لى الفجر
كنت راضية بما تأتينى
مسلمة لك الأمر
لكنك تعاملت مع عشقى بسخرية
ولم أر منك إلا الهذر
وارتديت ثوب الغرور
وتاج الكبر
ظل على صمتك يا بحر
واخرج الآن من قلبى
غادرنى أرجوك إلى الأبد
وسأجرب حب القمر
وقلبى أن ذكرك يوماً
سيحل عليه البتر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة