أعلنت 4 حركات دارفورية مقاطعتها لمفاوضات الدوحة التى ستنطلق غدا، الأحد، وقالت إنها لم تخطر بالمفاوضات، مؤكدة عدم مشاركتها برغم وجودها فى الدوحة لأنها لم تكن من ضمن الأطراف المعنية بالتفاوض.
وأصدرت مجموعة "خارطة الطريق" الدارفورية، المكونة من حركة العدل والمساواة الديمقراطية، وحركة تحرير السودان قيادة الوحدة، وحركة جيش تحرير السودان، وجبهة القوى الثورية المتحدة، بيانا قالت فيه إنه بعد اللقاءات التى تمت فى الدوحة بينها وبين الوساطة الأممية المنظمة للمحادثات اتضح أن مدخلهم لتحديد أطراف التفاوض ومنهجهم للحل يعتريه كثير من الخلل، وأن معالجة هذا الخلل تستدعى تحقيق السلام العادل والشامل فى دارفور عبر مشاركة جميع أطراف النزاع ومن ضمنها (خارطة الطريق) عبر مسار موحد للتفاوض على خلفية أن القضية واحدة والموضوعات واضحة.
وأوضح البيان، الذى نشره موقع أفريقيا اليوم، أن الوساطة الحالية تسعى متعمدة لتكرار ذات الأخطاء التى انتهجتها الوساطة السابقة فى أبوجا باعتقادها بأن مجموعة "مناوى" هى أكبر حركة عسكرية، لذلك وقعت معها اتفاقا ظنا منها أنه سيتم الوصول إلى سلام وكانت النتائج واضحة للجميع.
وأضاف البيان، أن الوساطة الحالية الآن أيضا ترى أن حركة العدل والمساواة الجديدة تملك أقوى قوة عسكرية، وأن حركة التحرير والعدالة تعتمد فى سندها لدولة محورية، وتعلم تماما قوة الحركات الأساسية بدارفور المنضوية فى خارطة الطريق سياسيا وعسكريا واجتماعيا، ولكنها تريد متعمدة على تعتيمها وإقصائها فى المشاركة.
وهذا يؤكد أن الوساطة ترضخ لأجندة بعض الأقطاب النافذة فى عالم اليوم والتى لا تريد حلا دائما فى دارفور، بل تريد فقط أن تضع القضية فى برزخ باحتضان مجموعات للسلام والإبقاء على آخرين فى خارج حلبة السلام.
وأكد البيان أن المنهج الحالى للوساطة لم يؤد إلى سلام دائم فى دارفور، وأن شروط أبوجا 2 قد اكتملت فى الدوحة والحكومة السودانية تنوى تكريس الحلول الجزئية، ولم يكن لديها إرادة للمعالجة السياسية، مدللا على ذلك بالحملات العسكرية التى تشنها الحكومة ضد حركة العدل والمساواة الجديدة، وقال إن الحكومة تتشدق بإجراء صفقات مع بعض الدول المحيطة بالسودان لمحاصرة ثورة المهمشين فى دارفور.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة