أكد هيرفيه نوفللى، وزير الدولة للتجارة والحرف اليدوية والسياحة بفرنسا، عمق علاقات التعاون بين بلاده ومصر فى كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية.. واصفا مصر بأنها "شريك مهم" بالنسبة لفرنسا، وقال نوفللى، بمناسبة زيارته الحالية إلى مصر، إن التعاون بين مصر وفرنسا يرتكز على "الثقة" بين الجانبين.. ووصفه بأنه "ممتاز" على المستوى الاقتصادى، مضيفا أن فرنسا تحتل المرتبة الثامنة فى قائمة الشركاء الاقتصاديين بالنسبة لمصر.
وأوضح أن حجم التجارة قد تضاعف بين الجانبين بصورة كبيرة فى الفترة من عام 2003 وحتى عام 2009 وارتفع حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا بنسبة 45% عام 2009 مقارنة بعام 2008 فى الوقت الذى ارتفعت فيه الواردات المصرية من فرنسا بنسبة 14% عام 2009 مقارنة بعام 2008.
كما بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر عام 2009 حوالى 9 مليارات يورو، تغطى قطاعات النقل والبيئة والبنى التحتية والتوزيع والبناء والتشييد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البنكية والمصرفية، مما يؤكد ثقة فرنسا فى مصر كشريك اقتصادى محورى لها.
وأشار نوفللى إلى تأسيس لجنة رؤساء الشركات المصريين والفرنسيين التى تجتمع بصفة دورية لبحث سبل دعم التعاون المشترك فى المجال الاقتصادى والبحث عن آفاق جديدة للتعاون وعن المشروعات الجديدة أيضا.
وووصف نوفللى زيارته الحالية إلى مصر بأنها "ناجحة"، حيث بحث مع المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، سبل دفع وتعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال نقل الخبرات الفرنسية فى التجارة الداخلية، فيما يتعلق بالنواحى التنظيمية الرقابية والتشريعية، حيث تم تحديد بعض المشاريع والبرامج فى مجال التدريب التقنى وبناء القدرات.
وأوضح نوفللى أنه تم خلال اللقاء مناقشة سبل تشجيع التعاون فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية توظيف المساعدات التقنية والمالية الفرنسية لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية فى مصر، لاسيما على ضوء التطورات الإيجابية التى شهدها السوق المصرى خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التى تتبناها مصر أدت إلى تحقيق معدل للنمو الاقتصادى بلغ ما يقرب من 6% هذا العام، وذلك بالرغم من الأزمة المالية العالمية.
المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة