قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن إسرائيل أفرجت عن المدنيين الإسبانيين اللذين تم اعتقالهما إثر الهجوم على أسطول الحرية، وهما مانويل تابيال ولورا اراو، والصحفى ديفيد ساجار اللذان يعملان فى منظمة الثقافة والسلام والتضامن هايدى سانتاماريا، وسيصلان اليوم، الجمعة، إلى مطار البرت ببرشلونة عن طريق قنصلية إسبانيا فى إسطنبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن تابيال شدد على أن الحكومة الإسبانية لابد أن تتخذ جميع التدابير القانونية الممكنة ضد إسرائيل، وإجراء تحقيق ومحاكمة المسئولين عن هذا الحادث حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى إلقاء الجثث فى البحر، مضيفا إلى أنه رأى السفينة مليئة بالدماء، وتبادل إطلاق النار، ومقاومتنا كانت سلمية وغير عنيفة، فقد عشنا فى لحظات ما يراه الفلسطينيون كل يوم، ونحن جميعا فى هذا الموقف أصابتنا حالة من الشلل، ولكن هناك من كان يقوم بتصوير ما يحدث، وهناك من يهتم بالجرحى والموتى".
وأضحت الصحيفة أن رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية IHH بولنت يلديريم قال إن هناك لائحة مفقودين، حيث إن من بين 38 إصابة عاد 21 فقط من إسرائيل على الطائرات، فضلا حالات سيئة فى المستشفيات.
وأوضحت لورا أنها التقت برفيقها تابيال على متن الطائرة بعد قضاء وقت عصيب يشوبه التوتر والقلق فى مطار تل أبيب، مشيرة إلى أنه تم استجوابها لمدة ثلاث ساعات على أيدى أفراد من الموساد، مضيفة أنها تحاول إخفاء فرحتها بعودتهم لأرض الوطن، وذلك حزنا على الضحايا والمصابين فى هذا الحادث وأنهم أكثر حظا.
وقد وصفت لورا أن مشهد الأشخاص مكبلو الأيدىن وهم راكعون على الأرض مع عقد ذراعيهم خلف ظهورهم هذا المشهد ذكرنى بالعراق.
وقد ألقى القبض على الثلاثة فى الاثنين الماضى من قبل الجيش الإسرائيلى، ونقلوا إلى مراكز الاعتقال فى بئر سبع جنوب تل أبيب اثر الهجوم على أسطول الحرية.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
ناشطة إسبانية: مشهد الهجوم على أسطول الحرية يذكرنى بحرب العراق
الجمعة، 04 يونيو 2010 03:51 م