◄◄ نوادٍ تابعة للوزير ترفض الفكرة و«9 مارس» تتخوف من صياغة أسوأ قانون لها
أثار المشروع المقترح لإنشاء نقابة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات جدلاً بين الأساتذة، فبينما يراها البعض الخلاص الوحيد للأساتذة للحصول على حقوقهم المهنية، يرفضها البعض الآخر ويرى أنها مجرد محاولة لإضاعة الوقت.
الدكتور أحمد زايد، رئيس نادى تدريس القاهرة، لا يرحب بالفكرة لأن كل أعضاء التدريس هم أعضاء فى نقابات مثل «المهندسين والصيادلة والأطباء»، لكنه فى الوقت نفسه يقول «أنا شخصياً ماعنديش مانع أن تكون فيه نقابة، ولست ضدها، لكن فى الوقت نفسه لابد أن ننظر إلى أن دول العالم الكبيرة لا توجد بها نقابات لأعضاء هيئة التدريس، وإنما توجد بها روابط للأساتذة».
أما الدكتور مغاورى دياب، رئيس نادى تدريس المنوفية، فيرى أنه لا تناقض بين وجود نوادى تدريس الجامعات بدورها الحالى، ونقابة للأساتذة، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء النقابة كان قد طرحها منذ نحو عام كامل فى اجتماع نوادى أعضاء هيئة التدريس، وتمت الموافقة عليها من قبل رؤساء النوادى مؤخراً فى مؤتمر عام.
حركة «9 مارس» رغم مواقفها المعارضة لسياسات الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، وترحيبها بفكرة وجود كيان يجمع أساتذة الجامعات ويمكنهم من الحصول على حقوقهم المهدورة، فإنهم فى الوقت نفسه تتباين مواقفهم، بين مؤيد ومتخوف للفكرة ليس رفضا لها، وإنما بسبب الظروف الحالية التى يرون أنها ربما تتسبب فى أسوأ قانون فى تاريخ النقابات.
الدكتورة ليلى سويف، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، تعلن تأييدها لفكرة إنشاء النقابة شرط بذل جهد جماعى وكبير لإعدادها.
فيما يؤكد الدكتور عمرو السباخى، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أنه غير موافق على طرح الفكرة فى الوقت الحالى لأنه من غير المتصور فى ظل مصادرة عمل النقابات وفرض الحراسة عليها، أن يسمح بإنشاء نقابة جديدة لأعضاء هيئة التدريس.
ويرى الدكتور عبدالجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، وعضو «9 مارس»، أنها محاولة «قد تكون طيبة»، لكنها نوع من إضاعة الوقت لا يجدى، مؤكداً أنه سيتم تزوير انتخابات النقابة، ويتحكم الأمن فى مجلسها، ضارباً مثالاً بما حدث فى انتخابات نادى تدريس القاهرة.
وشدد مصطفى على أنه رغم أن الفكرة نفسها مهمة، فإن تنفيذها «مستحيل» فى الوقت الحالى، مؤكدا أنها لو نفذت فى مثل هذا التوقيت، ستتحول إلى كيان مشوه.
الدكتور عبدالله سرور، عضو لجنة مشروع النقابة يرفض ما سبق، ويقول بعض الأصوات ترى أن «الأندية القائمة تؤدى دورها»، ولكن هؤلاء يغالطون لأن الأندية تابعة لقانون الجمعيات الذى يحظر العمل الفئوى.
لمعلوماتك...
◄ 9 آلاف أستاذ جامعى أضربوا عن العمل فى 23 مارس 2008 بسبب تدنى مرتباتهم.
◄10 آلاف أستاذ جامعى أعلنوا موافقة مبدئية على القانون، حسب تأكيدات أعضاء اللجنة.
◄22 أبريل الماضى وقفة احتجاجية لـ9 مارس أمام الوزارة بسبب اعتداء الأمن على الطلاب واعتقالهم.