مؤرخ: صلاح الدين لم يذبح المسيحيين فى الحروب الصليبية

الجمعة، 04 يونيو 2010 08:28 م
مؤرخ: صلاح الدين لم يذبح المسيحيين فى الحروب الصليبية الجارديان البريطانية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سأحاول أن أوجد التشابه والاختلاف بين المسلمين والمسيحيين اليوم، وبين ما كان يحدث إبان الحروب الصليبية منذ 1000 عام، فالتاريخ مشوه ومحرف"، هكذا افتتح المؤرخ البريطانى "توم أسبيردج" حديثه فى مهرجان "الهاى فيستيفال" البريطانى.
وأضاف "أسبيردج" فى تصريحات نقلتها عنه الجارديان البريطانية "لا يوجد تحليل معاصر يربط بين ما فعله الصليبيون فى العالم الإسلامى إبان الحروب الصليبية فى القدس، وما يحدث حاليا باسم "الصليب".
وأشار "أسبيردج" إلى أن مؤرخى الغرب وقعوا فى خطأ فادح عندما مجدوا الحروب الصليبية، وتزايد هذا الأمر بعد مجىء ريتشارد قلب الأسد فى ظل اهتمام متزايد من قبل هؤلاء المؤرخين بصلاح الدين الأيوبى أيضا".
وضرب "أسبيردج" مثلا بتصريحات "جورج بوش" عقب أحداث 11 سبتمبر التى قال فيها "سنخوض حربا صليبية على الإرهاب، هى نوع من الحروب المقدسة"، وهو ما دفع "أسامة بن لادن" وأنصاره إلى اعتبار هجماتهم ضد أمريكا مواجهة للقوات الصليبية".
وأكد "أسبيردج" أن "صدام حسين" كان مهووسا تماما بصلاح الدين الأيوبى، فقد كان يضع صورته إلى جانب صورة "صلاح الدين" على العملة الوطنية، وكان يلقن الأطفال فى المدارس مناهج تصفه بصلاح الدين الثانى، وأشار "أسبيردج" إلى أن "صلاح الدين الأيوبى" لم يكن عربيا، بل كان كرديا، إلا أن تلك الحقيقة من الحقائق التى يسعى العرب لطمسها".
وأضاف قائلا: "هناك شعور متنام لدى كثيرين يؤكد أن الحروب الصليبية تتكرر حاليا، وهو ما يظهر عقب الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عقب الحرب العالمية الثانية"، ومع ذلك فإن عبارة "الحروب الصليبية" بدأت تقل منذ عام 1291 فى كتابات المؤرخين المسلمين".
ويشير "أسبيردج" إلى وجود حقائق مشوشة لدى المؤرخين عن كل من ريتشارد قلب الأسد وصلاح الدين، فصلاح الدين حرر القدس دون إراقة الدماء، "المؤرخون يقولون لنا هذا هو ما أراد صلاح الدين الأيوبى الذى كان يسعى إلى إظهار الصورة السمحة للإسلام"، أعتقد أن هذا هو حقا سوء فهم عميق لحقائق الوضع.
وقال "أسبيردج" إن صلاح الدين لم يذبح المسيحيين، ولكنه بنى إمبراطوريته على وعد أنه سيثير الجهاد على المسيحيين الغربيين للانتقام من جرائمهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة