باحث أمريكى: البيت الأبيض فشل فى تحقيق وعود أوباما

الجمعة، 04 يونيو 2010 06:49 م
باحث أمريكى: البيت الأبيض فشل فى تحقيق وعود أوباما الباحث أكد فشل وعود أوباما
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحث الأمريكى، رايان كاتوليس، بمركز التقدم للأبحاث فى الولايات المتحدة أن ذكرى مرور عام على إلقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لخطابه الشهير للعالم الإسلامى فى جامعة القاهرة تأتى فى وقت يمر فيه الشرق الأوسط بواحد من أكثر الأسابيع اضطرابا، حيث أدى مهاجمة إسرائيل أسطول الحرية إلى التهديد بفشل عملية السلام بأكملها، مشيرا إلى أن البيت البيض فشل فى تحقيق الثقة التى وعد أوباما بها خلال خطابه بالقاهرة.

وقال كاتوليس: "إن المعارضين لحل الدولتين يحاولون التركيز على الحادث باعتباره وسيلة لتحويل الأنظار عما وصفه بـ"المصالح الأكبر"، مضيفا أنه يجب على الإدارة الحالية أن تتعلم درسا من الإدارة السابقة، وهو "الضياع فى التكتيكات التى تضعها بنفسها"، وأضاف أنه كان هناك عدد من الجهود التى بذلتها إدارة أوباما فشلت خلال العام الماضى فى أن تحقق خطوات ملموسة، "فلا جمدت إسرائيل بناء المستوطنات، ولا عاد الفلسطينيون إلى مائدة المفاوضات المباشرة، كما لم تقدم الدول العربية معايير لبناء الثقة مع إسرائيل.

وأوضح أن جورج ميتشل، المبعوث الأمريكى لعملية السلام، حاول كثيرا التأكيد على "الصبر" فى المفاوضات، ولكن العام الماضى أظهر أن كلا من الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط غير قادرتين على تحمل الصبر فى المفاوضات، إذا كانت تعد مصدر ثقة للقيام بدور الوسيط فى مفاوضات حل الدولتين.

وأوضح أنه بالرغم من أن المباحثات المبدئية التى جرت تعد أفضل المباحثات التى تمت فى هذه المرحلة، ولكنها توضح مدى صعوبة التحدى الذى يواجه إدارة أوباما، حيث استغرق الأمر عدة أشهر لإجراء تلك المباحثات.

وأكد أن المطلوب الآن هو نهج متكامل إستراتيجى يقوم على تقدير واقعى للإمكانيات المتاحة الآن فى الساحة السياسية بالمنطقة، ونصح الولايات المتحدة بمواصلة قيادتها لعملية تهدئة التوترات، خاصة الموجودة حاليا بين "الحليفين" تركيا وإسرائيل، حيث تعد تلك أولوية فى هذه المرحلة، إضافة إلى ضرورة قيامها بإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتشاحنة فى تلك الأزمة، مؤكدا أنها مهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة.

وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تعرف جيدا ما هى الحوافز والمثبطات التى ستقدمها للأطراف فى الصراع مقابل إنهائه، داعيا إياها إلى ضرورة استمرارها فى قيادة عملية تهدئة التوترات بالمنطقة، والتركيز على الهدف النهائى لحل السلام الشامل بين إسرائيل وجيرانها.

وقال إنه يجب أن يأخذ الحادث الذى وقع باعتباره تذكيرا لأهمية الوصول إلى اتفاقية للسلام بين إسرائيل والعرب، من أجل مصالح الولايات المتحدة التى تتعلق بأمنها القومي.

كما طالب البيت الأبيض بضرورة السيطرة على تلك الأزمة والتأهب لمواجهة المعوقات التى ستبرز فى المستقبل، لكى تضمن أن مثل تلك الأحداث لا تؤثر على مسار عملية السلام وحل الدولتين.

وأشار أن النظرة المستقبلية والنبرة التى استخدمها أوباما فى خطابه تعد الأساس المتين والصيغة المطلوبة التى تحتاجها المنطقة والأمن القومى لأمريكا.

وقال إن أوباما يحتاج إلى بناء الثقة بين إسرائيل وفلسطين والدول العربية لتحقيق حل الدولتين، بالإضافة إلى تقديم حوافز تقدمها إليهم لإنهاء الصراع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة