ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن غالبية الأمريكيين منقسمون بين هؤلاء الذين يعانون صراعا ما بين العلم والدين وهؤلاء الذين لا يعانون من المشكلة نفسها.
وضربت الصحيفة مثلا بعالم الأحياء ريتشارد دوكينز الذى قاد مسيرة الملحدين فى العالم بقوله: "الإيمان والعلوم الدينية غير منطقية وليس لها لزوم"، فيما رأى عالم الجينات "فرنسيس كولينس" أن العلم والدين يعزز كل منهما الآخر، ولا تعارض بينهما".
لذلك فإن عالمة الاجتماع الأمريكية "إيلان أوكلاند" قدمت فى استطلاعها "العلم ضد الدين" مناظرة حية لتلك المسألة، عبر الاستبيان الذى شمل 1700 عالم يعملون فى كبرى مراكز الأبحاث الأمريكية، بالإضافة إلى 275 آخرين خضعوا لأداة المقابلة الشخصية، وأشارت إلى أن غالبية الباحثين كانوا قلقين من نظرة العامة لهم بعد أن يتعرفوا على اتجاهاتهم الدينية.
وأكدت "أوكلاند" أن نصف هؤلاء العلماء متدينون بالفعل، وأن 5 فقط من 275 عالما لا يعترفون بوجود "الدين"، مشيرة إلى أن بين هؤلاء الملحدين من يطلق على نفسه "روحانى"، وقد شرح أحدهم ما يعنيه بالإلحاد الروحانى فقال: "أى أن لدى تساؤلات ملحة حول الوجود".
وتعلق الصحيفة قائلة: "لابد من وجود حوار بين الرأى العام من ناحية والعلماء من ناحية أخرى، وعلى "أوكلاند" أن تتجنب كتابة مقالات أو أى شىء حتى وإن كانت تدعم هذا الحوار، ونصحت الصحيفة المجتمع الأمريكى باكتشاف النقاط المتنازع عليها بين العلم والدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة