دافع سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا عن الاتصالات التى تجريها بلاده مع قادة حركة حماس، مؤكدا على أن اتصالات روسيا بحماس تهدف إلى تجاوز الاحتقان الفلسطينى والوصول إلى مصالحة فلسطينية على أساس منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن روسيا ستستمر فى لقاءاتها بقادة حماس.
وأوضح لافروف أن روسيا تلتقى بحماس فى العلن على عكس آخرين يلتقونهم فى الخفاء – فى إشارة إلى اللقاءات الأمريكية بقاده حماس –، قائلا "ليس وحدنا من يلتقى بحماس، فالكل يلتقى بها حتى من يعتبرونها منظمة إرهابية، وروسيا تقابلها فى العلن فى حين يقابلها آخرون فى الخفاء".
وأوضح لافروف أن روسيا كانت أول من اتصل بحماس بعد فوزها فى الانتخابات البرلمانية التى اعترف بها المجتمع الدولى وشهد لها بأنها نزيهة وشفافة، معربا عن عدم رضا روسيا عن الأعمال التى حدثت فى عام 2007، وأدت إلى هذا الوضع فى قطاع غزة، منتقدا بعض الأطراف الذين ساهموا فى هذا الوضع برفض الاعتراف نتائج الانتخابات واتفاقية مكة، لافتا إلى الضرورة العاجلة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن تحسين الوضع فى فلسطين بل وفى المنطقة كلها يعتمد على نجاح المصالحة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين الآن يقومون بمباحثات ومناقشات للوصول بالوثيقة المصرية إلى حيز التنفيذ وعلى الجميع ألا يتدخل فى تلك المباحثات.
وشدد لافروف، عقب لقاء مطول عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة، على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف المعنية بعملية السلام بتعزيز الثقة المتبادلة، وعلى أن تأخذ فى الاعتبار مصلحة إسرائيل وحقها فى الحفاظ على أمنها، وأشار إلى أنه لمس فى لقائه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس حرصه على أن يأخذ الفلسطينيين مصلحة إسرائيل ويجب أن تقابل هذه النية الفلسطينية الطيبة بمثلها من جانب إسرائيل.
المحادثات تعرضت لجولته ولقاءاته فى إسرائيل وفلسطين والموضوعات المختلفة بالنسبة للخطوات الممكنة فى أضواء الوضع السلبى الواضح فى مسعى المفاوضات غير المباشرة.
واتفق كل من موسى ولافروف على رفض الجريمة التى قامت بها إسرائيل تجاه "أسطول الحرية"، حيث شدد موسى على أن ما حدث ضد المدنية والبعثة الإنسانية عبارة عن خرق صارخ للقانون الدولى وعدوان على المدنية ولا يجب أن ينتهى الأمر عند هذا الحد ولابد من إجراء تحقيق دولى فالتحقيق الإسرائيلى لا يكفى، ولفت موسى إلى وجود قوة دولية تحاول التغطية على ممارسات إسرائيل، وهناك علامة استفهام أصبحت تحتاج إلى تفسير وهى "هل هناك بالفعل قانون دولى فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية، ولماذا أذن يتحدث البعض عن انتهاكات القانون الدولى هنا وهناك؟"، فأصبح لا يوجد مصداقية، ونعم يجب أن يبحث مجلس الأمن هذا الأمر.
وكان لافروف فى بداية المؤتمر الصحفى المشترك مع الأمين العام قد عبر عن ارتياحه لتطور العلاقات بين روسيا والجامعة العربية، لافتا إلى أنه فى ديسمبر الماضى تم توقيع اتفاقية تأسيس المنتدى العربى الروسى، وتم بحث اليوم عقد الدورة الأولى منه فى نهاية العام الجارى بموسكو، كما اتفقنا لتحضير مشروع اتفاقية تعاون بين روسيا والجامعة العربية سيعتمد خلال الدورة القادمة.
وأكد على تطابق وجهتى النظر بين روسيا والجامعة العربية فيما يخص الوضع فى الشرق الأوسط فمواقفنا متطابقة مع الجامعة العربية فنحن ندعم عقد المفاوضات غير المباشرة ولكن بشرط ألا تكون فقط للمفاوضات ولكن للوصول إلى حلول جذرية حول الوضع النهائى.
وحول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية أعرب عن أمله فى أن يتم إخلاء المنطقة من السلاح النووى.
لافروف: نلتقى حماس فى العلن فى حين يقابلها آخرون فى الخفاء
الأربعاء، 30 يونيو 2010 04:12 م
عمرو موسى ولافروف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة