قال زعيم ائتلاف "العراقية" إياد علاوى إنه لا خلاف شخصى بينه ورئيس الوزراء نورى المالكى، مؤكداً فى حديث إلى قناة "الحرة" أن الخلاف سياسى وقائم على تباين فى وجهات النظر والبرامج وفى الحقيقة لا يوجد شىء شخصى بيننا وبين دولة رئيس الوزراء يعنى أبداً على المستوى الشخصى.. إلا أن هناك خلافاً فى الجانب السياسى فى البرنامج والتوجهات.
وأوضح أن الخلاف منبعه لخلفيات مختلفة بمعنى خلفياتنا السياسية واتجاهاتنا وتوجهاتنا، ولكن على المستوى الشخصى لا يوجد أى إشكال أبداً وكنا اشتركنا فى الحكومة ودولة الرئيس صار رئيساً للوزراء واشتركنا بحكومته لكن اختلفنا على النهج السياسى.
وأكد رئيس الوزراء العراقى الأسبق أن العراق يعيش مرحلة صعبة تتطلب تقديم تنازلات حفاظاً على استقرار البلاد ومستقبلها، موضحا أن المرحلة الحالية مرحلة جديدة، ومهمة لمسار العراق ومستقبل العراق لأسباب كثيرة مما يستوجب المزيد من التنازل والمزيد من الاطمئنان للآخر، ومزيد من عمليات بناء الثقة والحديث فى الإشكالات بصراحة وبوضوح.
وأضاف أن طبيعة الوضع الآن تكشف أن دولة القانون والائتلاف الوطنى قد يرجعان وهذا يعنى أن الأمر فيه علامات غير صحية، وفى الوقت الذى يجب أن نجلس فيه ونقر نتائج الانتخابات، ونقول إذا كان الاستحقاق هكذا فلنتحدث فى قضايا ومشاريع وسياقات تصب فى سلامة الوضع العراقى، إلا أننا دخلنا مباشرة مسألة الاستحقاق واستحقاق من تشكيل الوزارة واستحقاق من تشكيل رئاسة الوزراء واستحقاق من رئيس الجمهورية، ومن هذا المنطلق بدأت العقبات توضع باتجاه مرحلة ما بعد الانتخابات الحديثة عن استحقاقات من يشكل الحكومة ومن يكون رئيساً لوزرائها بات عقبة أمام العملية السياسية فى فترة ما بعد الانتخابات.
قال علاوى حول ما أثير عن أزمة الكهرباء وتدنى الخدمات فى العراق: إن القضية أكبر من مسئولية وزير الكهرباء لافتاً إلى ما سماه بالخلل فى الأداء والاستراتيجيات، مؤكدا أن الميزانية العراقية تعاظمت بشكل كبير وهائل جداً مما كنا نحن فيه، فى وقتنا كان البرميل الواحد يعادل أقل من 30 دولاراً وصل إلى 140 دولاراً و150 دولاراً و80 و70 دولاراً، وبالتالى كان من الممكن وضع الخطوات خلال الأربع سنين الماضية وضع خطوات حقيقية لتطوير القدرة والطاقة الكهربائية.
واستطرد علاوى، لولا وجود خلل فى الأداء وخلل فى الاستراتيجيات التى تتعلق بتنظيم الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، ولهذا المسئولية ليست مسئولية وزير وأنا أعتقد أن استقالته كانت خطأ، وقبول استقالته كان خطأ، ويجب معالجة المشكلة وليست معالجة شخص، وزيراً ومدير عام يضاف إلى هذه الأزمة الحالية، وبالإضافة إلى استقالة وزير الكهرباء تم اجتثاث سبعة من أبرز مهندسى الكهرباء فى وزارة الكهرباء، فى الوقت الذى تريد فيه بناء مؤسسات قادرة على تقديم الخدمات.
خلال حديثة لـ"الحرة"..
علاوى: العراق يعيش مرحلة صعبة تتطلب تقديم تنازلات
الأربعاء، 30 يونيو 2010 10:30 ص
إياد علاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة