سفير الاتحاد الأوروبى: حقوق الإنسان عامل مهم فى مشروع الشراكة مع مصر

الأربعاء، 30 يونيو 2010 07:17 م
سفير الاتحاد الأوروبى: حقوق الإنسان عامل مهم فى مشروع الشراكة مع مصر السفير مارك فرانكو سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبى لدى القاهرة: إن الديمقراطية وحقوق الإنسان تقع فى مركز اهتمامات الاتحاد وسياساته الخارجية، وذلك خلال الندوة التى نظمها الاتحاد حول دور وسائل الإعلام ومسئوليتها فى الانتخابات.

وأوضح فرانكو: إن الأمر يتعلق بتطوير علاقات الشراكة مع مصر والعمل على القيم المشتركة بين الجانبين، وأكد أن الصحافة تمثل قوة رابعة، لأن لها تأثير كبير على الرأى العام، مضيفا أن ما تعرضه وسائل الإعلام من معلومات حول العملية الانتخابية وطريقة اختيارها يؤثر على اختيار المواطنين للمرشحين.

فيما قالت الدكتورة أميرة الشنوانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن هناك حاجة إلى إتاحة مساحة أكبر فى وسائل الإعلام القومية، وقالت إنه يجب إعطاء حقائق جديدة فى تلك الوسائل لكى تكسب ثقة الجمهور.

وضربت الشنوانى مثالا على ذلك قائلة: إنها كانت ضيفة بأحد البرامج المباشرة على الهواء على القناة الأولى المصرية، وذكرت أن مصر لها تاريخ طويل فى عملية تزوير الانتخابات الرئاسية، حيث كان يفوز المرشح بنسبة 99.9% وبعد هذه الجملة حدث توترا فى الاستوديو وقامت المذيعة والمعد بلومها على تلك التصريحات، وأضاف المناوى أنها ضيفة مرحب بها وأن خير دليل على ذلك استضافتها على الهواء مباشرة، فعلق عبد اللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، والذى كان يرأس الجلسة الثانية من الندوة، على "عملية تزوير الانتخابات" قائلا: "هذه ليست معلومة جديدة"، مما أثار ضحك الحاضرين بالندوة.

فيما قال هانى شكر الله، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الوضع أصبح الآن أفضل مما كان عليه فى السابق، والسبب وراء ذلك يعود إلى ظهور الصحافة المستقلة غير الحزبية، ولكن هناك مشكلة تتعلق بمحاولات الإعلام استقطاب الجماهير، وأشار إلى أن الصحافة المملوكة للدولة لم تدرك بعد التحدى الذى يواجهها بوجود صحافة مستقلة ووجود فضائيات، وقال إنه للأسف هناك تقليل من قيمة الحقيقة وإعلاء لقيمة الرأى.

بينما أضاف سعد هجرس، رئيس تحرير جريدة العالم اليوم: إن الانتخابات تعد عيدا حقيقيا فى الدول، حيث يحدد الشعب من يمثله، ولكن فى مصر لم تصبح عيدا بعد.

ومن جانبها قالت الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير الجريدة الديمقراطية: إن ملف الانتخابات قد ينظر له من منظور سياسى وليس إعلاميا فقط، فوسائل الإعلام فى النظم الديمقراطية وظيفتها إطلاع العامة على كافة الحقائق، ولكن فى الإعلام غير الديمقراطى وظيفته تعبئة الجمهور خلف الحكومة، وأشارت أن المنظومة فى مصر لاهى ديمقراطية كاملة ولا ديكتاتورية ولكنها مختلطة لأن مصر تمر بمرحلة انتقالية.

وقالت: إن الحياة السياسية فى مصر مجزأة، وإن الانشقاقات التى حدثت داخل الأحزاب السياسية كانت بسبب الزعامة على الأحزاب وليس على أساس أيديولوجى محدد.

واقترحت التركيز على تناول المرشحين فى الانتخابات لقضية ما محورية كل مرة يتم فيها مناظرة بدلا من السعى وراء تحديد مساحة زمنية معينة.

ودعا الدكتور على الصاوى، أستاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، إلى ضرورة ألا يكون الإعلام الانتخابى موسمى، فيما قال الدكتور حسام البدراوى، عضو الأمانة العامة للسياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، إنه لا يمكن فصل الإعلام عن الثقافات الموروثة فى المجتمع، فبدأت المهنية تقل، بالإضافة إلى غياب الدقة، وانحسار مساحة التسامح، والتناقض بين الرغبة فى التغيير ومقاومته فى نفس الوقت، مشددا على وجود خلط بين البراهين والحقائق والرأى فى تغطية الانتخابات.

وتحدث عن مدى تأثير ملكية وسائل الإعلام على مهنيتها وطالب المؤسسات الإعلامية ذات التوجه السياسى بالإعلان عن توجهها، وعدم إدعاء الحياد، وأكد أن دور الإعلام هام ولكنه جزء مع باقى الأدوار التى تعمل بها الدولة والمؤسسات السياسية والمجتمع المدنى.

وتساءلت النائبة جورجيت قلينى بمجلس الشعب عن دور الإعلام، وما إذا كان متواصلا مع المواطنين أم لا؟، وقالت إنه يجب أن يكون الإعلام نابعا من الواقع المصرى حتى يكون مؤثرا، وألا يغض النظر عن السلبيات الموجودة وألا يتعالى على لغة الشعب حتى يصل لأكبر عدد من الناخبين الذين يتصادف أنهم ليسوا من النخبة ولكنهم من القاع.

وأضافت أن هناك نوابا مجلس شعب ممن وصلوا إلى موقعهم وهم لا يعلمون ما هو الدور الحقيقى للمرشح.

وأضافت قللينى: إن تضاؤل نسبة الناخبين التى تصل إلى 3% أو 4% "ستجعلنى أقلق من عدم شرعية السلطات" لأن الشعب هو مصدر السلطة.

ودعت المواطنين إلى عدم الاستسلام للوضع الانتخابى الحالى، وقالت إنه يكفى أن ينزل المواطنين إلى اللجان للمشاركة فى العملية الانتخابية، وحتى إذا لم يجد المواطن مرشحا يمثله يمكنه أن "يحرق صوته أو يبوظه" لضمان صوته، مؤكدة أن العملية الانتخابية دون مشاركة الناخب المصرى لن تنجح.

وقال الدكتور عمرو الشوبكى، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن الإعلام إذا التزم بقواعد المهنة سيكون له رسالة، وحذر الناشر هشام قاسم من خطورة المعلومات التى ترد من شبكات التفاعل الاجتماعى حول الانتخابات وتغطياتها.

فى حين قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس تحرير دورية السياسة الدولية: لا توجد عملية انتخابية فى مصر أصلا، وتحديدا فى انتخابات الشورى الماضية، وقال إنه يتمنى أن تكون انتخابات الشعب والرئاسة القادمة حقيقية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة