صدر عن سلسلة كتاب اليوم بالأخبار كتاب جديد عدد شهر يوليو بعنوان "الشوارع فى الرواية المصرية" للكاتبة الصحفية هالة فؤاد.
تتناول فؤاد فى كتابها الجديد التراث الأدبى الروائى المصرى، والأعمال التى تتخذ من المكان بطلا لها، وتؤكد فى كتابها على أن الأماكن بالنسبة للأديب مثل البشر، مشيرة إلى أن بعض الناس تمر عليها مرور الكرام، دون أن يتركوا علامة، وآخرون تتذكرهم لفترة ثم تعاود نسيانهم لاحقا.
كما تتناول الأماكن التى تجد لنفسها مكانا بين صفحات الأدب وسطور الروايات، وتصبح فى بعض الأحيان العنصر الفاعل فى النص، وربما أهم من الشخوص بمعناهم التقليدى.
وعرضت فؤاد فى كتابها لعدة أعمال أدبية كان المكان فيها هو البطل مثل زقاق المدق، وقنديل أم هاشم، رائعة يحيى حقى التى نقلت صورة واضحة لهذا الحى الشعبى العتيد.
وتدور بقراء الكتاب فى عطفة خوخة وأبو الريش وقلعة الكبش وغيرها من الأماكن التى أثرت تراثنا الروائى المصرى، وزينت بعبقها وتاريخها أقلام الأدباء والمبدعين، ليخرجوا لنا عصارة عشقهم للمكان، ويترجموه إلى كلام منظوم.
وتقول الكاتبة والأديبة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم، إن المكان هو ذلك الكائن الشاهد على كل شىء، فهو ليس شيئًا مصمتًا، أو جمادًا أصم، بل هو بشكل ما ذاكرة تحفظ حكايات وأسرار، وصوت ينطق من بين الأركان والزوايا.. صوته مخبوء على شكل أكواد أو شفرات لا يستطيع أن يفك طلاسمها إلا شخص ذو طبيعة خاصة.. شخص يجيد فضيلة التأمل والتقاط التفاصيل الدقيقة.
وتضيف: "كثير من الأدباء صنعوا من المكان ركيزة لعالمهم الروائى، وجعلوا من الأماكن شاهد عيان على أحداث الرواية، وأحيانًا جعلوا منه بطلاً أساسيًا وشخصية محورية واعتبارية يدور فى فلكها شخوص وأحداث وعوالم، فالحجر على الحجر والحائط جوار الحائط والبنيان بعد بنيان يكوّنون شوارع وحوارى وأزقة مليئة بأنفاس البشر وبأحلامهم وآلامهم. بطموحاتهم وإحباطاتهم.. وكأن الجدران كائن ينبض ويحس!".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة