هيثم سلامة يكتب: لماذا ننتظر منهم الرحمة

الخميس، 03 يونيو 2010 04:35 م
هيثم سلامة يكتب: لماذا ننتظر منهم الرحمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد دمع قلبى قبل عينى عندما استيقظت على هذا الخبر المشئوم بضرب أسطول الحرية الذى كان يحمل على متنه ما قد تم حشده من متضامنين عرب وأجانب لعلاج ومساعدات غذائية، لسد احتياجات شعب غزة المحاصر أسوء حصار عرفه العالم الحديث بل وعلى مر الزمان.

فلقد خلف هذا الهجوم الوحشى المسمى "رياح السماء" على أسطول الحرية تسعة عشر قتيلاً وعشرات الجرحى، وصلت دولة الاحتلال إلى هذا الحد من الاستخفاف بنا، والنيل من كرامتنا ونحن السبب، الأمر الذى أستغربه بشدة أننا ننتظر من عدونا أن يرحمنا أنه العدو يا سادة !

ماذا ننتظر أكثر من ذلك فنحن فعلاً لا وزن لنا ولا قيمة، نهتم بأمور تبعدنا عن دائرة العقل فأى عاقل يترك أرضه تُغتصب وشعبه يحاصر ويقف مكتوف الأيدى بل ويساعد على ذلك، هل غابت عنا الفطرة السوية؟ متى سنقف يدا واحدة ضد الاحتلال الصهيونى؟ هل سننتظر هدم المسجد الأقصى أم سيهدم ولن نلقى له بالاً؟، هل سنترك شعب غزة محاصرا حتى يفنى وتذهب ريحه؟ هل سنعيش لنرى أى شيء إيجابى غير الهتافات والاعتصامات والمظاهرات والتنديد؟

إن لم نتحرك الآن فمتى سنتحرك، لقد تحركنا من أجل أشياء لا وزن لها كثيراً، فمباراة كرة قدم دمرت العلاقات بين شعبين وفرقت بين صفوف شعب واحد واتهم بعضهم بعضاً بالخيانة، لماذا نحن كذلك لماذا لا نتحرك لردع العدو عنا هل أصبحنا جبناء؟ أم لحكامنا رأى آخر فى تلك القضية؟

إذا لم يأت التغيير منا من أين سوف يأتى؟ هل سنقف جبناء متخاذلين نلهث وراءهم، أم سنصبح عملاء، ونشهد أمام أعيننا مقتل إخواننا ونهب أراضيهم؟ هل أصبحت جريمة سرقة الأرض وهتك العرض لا تحرك فينا ساكنا؟ لماذا ننقسم حتى فى مجرد الدفاع عن تلك القضية، فبعضنا يقول إنهم إخواننا يجب ألا نتخلى عنهم، والآخر يقول لقد باعوا أراضيهم ولا يجب أن ندخل أنفسنا أكثر من ذلك فى مشاكل من أجلهم، هذا الشعب يموت جوعاً فى زمن تكدست فيه صناديق القمامة بالطعام، وأصبحت تشكل خطراً، وزادت الأمراض التى يسببها كثرة الأكل؟

ماذا بعد ذلك هل سنستيقظ يوماً على رماد المسجد الأقصى,,, أم سنهب جميعاً لنصرة هذا البلد، أم سنبقى بلا حراك لقرون عديدة حتى يأتى من يجمع لواءنا، ويوحد صفوفنا ليجد أبناءنا وأحفادنا وقد نسوا القضية، وأقروا الواقع ونسوا أراضيهم ودماء شهدائهم، أدعوكم جميعاً إلى حضور جنازة الكرامة والشرف، وإنهاء كل المحاولات، ولنقف كلنا صامتين حتى نشيع ذلك الجثمان الذى بلى ونلقى بأيدنا به فى حفرة عميقة ونملؤها بالتراب.










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة