انتقد الكاتب نيكولاس كريستوف فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز المعنون "إنقاذ إسرائيل من نفسها" النهج الذى تتبعه إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيؤول بها فى نهاية المطاف إلى كارثة، خاصة بعدما ضربت عرض الحائط بانتقادات المجتمع الدولى وضربت "قافلة الحرية" المحملة بإمدادات إنسانية متجهة إلى غزة.
وأكد أنه لم يكن ليتخيل أن تقوم إسرائيل باستخدام قوة مميتة ضد نشطاء سلام يبحرون فى مياه دولية، ويراقبهم الكثير من وسائل الإعلام العالمية، ورأى كريستوف أن إسرائيل ألحقت ضررا بالغا باسمها، وأحرجت الولايات المتحدة الأمريكية، وقوضت جميع أهدافها الإستراتيجية.
ويشار إلى أن أبا إيبان، مسئول إسرائيلى أسبق رفيع المستوى، قال عام 1973 إن "العرب لم يضيعوا فرصة ليضيعوا فرصة سانحة"، وانتشرت هذه المقولة، لأنها تعبر عن الحقيقة إلى حد بعيد، مثلما يقول الكاتب.
ولفت كريستوف إلى أن الفلسطينيين احتجزوا أنفسهم على مدار سنوات عديدة فى نمط يعتمد على العنف والشفقة على الذات، مما أدى فى نهاية الأمر إلى انتشار الإرهاب والتعنت، الأمر الذى جعلهم يشعرون بأن العالم أجمع لا يفهمهم، لذا رفضوا الرأى العالمى، وانتقدوه كلما سنحت لهم الفرصة، مقوضين بذلك قضيتهم.
ومع ذلك رأى بعض الإسرائيليين وعلى رأسهم حاخام يهودى، إن إسرائيل هى التى لا تضيع فرصة لتضييع الفرص، وبرر الكاتب هذا مشيرا إلى أن إسرائيل فى ظل حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو احتجزت نفسها فى نمط انهزامى تشعر من خلاله أن العالم لا يفهمها، وتخلت عن الرأى الدولى، فهى تندفع باستخدام القوة بطريقة تقوض من مصالحها الخاصة، فضلا عن أنها تسير على طريق سينتهى فى نهاية المطاف "بكارثة" محققة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
