أكدت جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية "آى إتش إتش" اليوم، الخميس، وجود مفقودين فى إسرائيل من بين ناشطى قافلة الحرية لغزة التى تعرضت سفنها للهجوم من جانب القوات البحرية الإسرائيلية فى طريقها إلى غزة فجر الاثنين الماضى.
وقال رئيس الجمعية بولنت يلدريم الذى عاد إلى إسطنبول فى وقت سابق اليوم، الخميس، مع ناشطى القافلة الذين أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، إن إسرائيل سلمت 9 جثامين من ضحايا هجومها على القافلة، لكن الجمعية لديها قائمة طويلة بالأسماء، ولا يزال هناك مفقودون من بين الناشطين، مضيفا أن أطباءنا سلموا 38 مصابا لإسرائيل، ومع ذلك أخبرنا بأنه ليس هناك سوى 21 مصابا أثناء عودتنا.
ووصف يلدريم الهجوم على السفينة التركية "مرمرة الزرقاء" التى كانت تحمل الناشطين، قائلا: "إن القوات الإسرائيلية بدأت مهاجمتنا من الطائرات والسفن فاعتقدنا أنه مجرد استعراض من جانب إسرائيل لتخويفنا، لكنهم قاموا بعد ذلك باقتحام السفينة، وأن الركاب أظهروا مقاومة للجنود لكنها مقاومة بلا أسلحة".
وتابع: "ودعت الجمعية الناشطين إلى عدم السماح للجنود الإسرائيليين بدخول السفينة، واضطررنا للدفاع عن أنفسنا ببعض القضبان الحديدية فى مواجهة فرق الاغتيالات والكوماندوز الإسرائيلية".
وأوضح يلدريم أن الكثيرين أصيبوا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والتقط صحفى تركى يدعى جودت بعض الصور أثناء إصابته برصاص الإسرائيليين، وقد تمكنا من شل حركة 10 جنود اقتحموا السفينة واستولينا على أسلحتهم، قائلا: "إن ذلك كان من باب الدفاع عن النفس، وحتى لو كنا استخدمنا هذه الأسلحة، لكننا لم نستخدمها، بل قمنا بإلقائها فى مياه البحر".
وأشار إلى أن أحد أعضاء القافلة قتل بعد أن قام بتسليم نفسه، قائلا: "إنه لم يكن هناك أى نوع من الإنسانية من جانب جنود إسرائيل، الذين أهانونا بعد أن قبضوا علينا، ثم بدأ المسئولون الإسرائيليون التفاوض معنا بعد أن عذبونا، وذلك بعد أن أظهرت تركيا وأظهر العالم ردود فعلهم تجاه الهجوم الإسرائيلى.
وأضاف يلدريم قائلا: "لن نتراجع وسنواصل حتى يتم رفع الحصار عن غزة، وسنجعل العالم كله يتحرك، ويقوم بإرسال قوافل أكبر من البر والبحر من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلى"، وتابع أن ما تعرضنا له لا يمثل شيئا بالنسبة لما يذوقه أطفال ونساء غزة يوميا الذى يفوق عشرات المرات ما تعرضنا له.
