طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، الحكومات العربية والإسلامية بالتقدم لرفع الحصار عن غزة، وطالبهم بتسيير القوافل وعدم الخوف من أمريكا الداعمة لإسرائيل، مؤكدا بأن الحصار سوف يُرفَع عن غزة، سواء قبلوا وشاركوا أو لم يفعلوا، ونصحهم أن ينالوا هذا الشرف ويغسلوا عار الحصار.
وأوضح مرشد الإخوان، فى رسالته الأسبوعية التى جاءت تحت عنوان "غزة تطلق شرارة الحرية والعزة للعالم"، أن قافلة الحرية غيرت موازين المواجهة فى المنطقة، وأخرجت العالم عن صمته على جرائم إسرائيل، كما لفتت الأنظار إلى الحصار الظالم، وضرورة رفعه فورًا، وأدخلت أطرافًا جديدةً فى المواجهة مع الصهاينة المجرمين، وكل ذلك يُحسب لهم ولن يضيع عند الله، ودماء الشهداء والجرحى لن تضيع سُدًى".
وأضاف، أن قافلة الحرية سبقت الجميع وقدموا الشهداء والحكام العرب والمسلمين ليس أقل منهم، موضحا أنه رغم الجريمة التى ارتكبتها إسرائيل والخروج على كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ضد أعضاء القافلة، فهناك الكثير من القوافل التى سيتم تسييرها، مشيرا إلى أن هذه الدماء ستتحول إلى لعنات وغضب على الصهاينة، مضيفا أن الحرية لا تُمنح من غاصب محتل، ولا تُستجدَى من على موائد المفاوضات، وما خرج غاصبٌ محتلٌّ على طول التاريخ إلا بالمقاومة، وما نال شعب حريته إلا بالجهاد.
ووجه بديع رسالة للعالم طالبهم أن يضربوا بيدٍ من حديدٍ على يد الكيان الغاصب، الذى امتدت جريمته الآثمة وقرصنته على سفن الحرية فى المياه الدولية لكل دول العالم، ولم يقف عند انتهاك الحقوق الدولية فى فلسطين.
وأشار بديع إلى أن غزة قدَّمت للأمة العربية والإسلامية الصورة الحية لما يجب أن يكون عليه المسلم، والحكام والدول، قائلا: إنهم يصرخون فينا.. لا تخافوا من تلك الهياكل التى نصَّبت من أنفسها حكامًا على البشرية، ويطالبونهم بالإذعان لكل ما يطلبون، ولو كان بالتنازل عن حريتهم وعزتهم وكرامتهم.. بل بالتنازل عن عقيدتهم وأوطانهم للغاصب المحتل".
وقارن بديع بين فزع العالم والإسراع واجتماع مجلس الأمن واستجلابه قواتٍ بحريةً من كل الدول بقرار فورى لوقف القرصنة فى مياه الصومال، فى وقت يعمَى بصره، وتعجز يده، ويمسك لسانه عن قرصنة الصهاينة الذين تلطَّخت أيديهم بدماء عشرات الدول، واصفا الأمر، وكأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم ينشأ إلا لقيام إسرائيل بقرار دولى ظالم، وحمايته بقرارات ظالمة.
واستنكر بديع ما يتم من أعمال همجية، وعدم احترام حتى القواعد التى وضعها الغرب، سواء فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، أو ما خططوا له لإقامة المساواة والحرية والديمقراطية على حساب المسلمين والعرب.
فى رسالته الأسبوعية..
"بديع" يطالب الحكام المسلمين بكسر حصار غزة
الخميس، 03 يونيو 2010 07:22 م