أبوغازى يرفض أقتراح تشريعات تلزم استخدام العربية

الخميس، 03 يونيو 2010 03:59 م
أبوغازى يرفض أقتراح تشريعات تلزم استخدام العربية الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلف الدكتور أمين المجلس الأعلى للثقافة مع بعض رؤساء وفود اتحادات الكتاب العربية حول إصدار تشريعات قانونية تفرض استخدام اللغة العربية كلغة رسمية فى أنحاء الوطن العربى.

وقال الدكتور عماد أبو غازى خلال اجتماع الإعداد للقمة الثقافية العربية، الذى عقد أمس بمقر اتحاد الكتاب فى قلعة صلاح الدين، إن اجتماع اتحاد الكتاب العرب لا يجب أن يطلب من القادة العرب إصدار تشريعات تلزم استخدام اللغة العربية، وتكون مقيدة لحرية الإبداع والكتابة، خصوصاً أن عدد من المبدعين فى مختلف أنحاء الوطن العربى يستخدمون لهجاتهم ولغاتهم المحلية فى الكتابة، وقال أبو غازى: سبب رئيسى لعدم تقدمنا هو عدم اعترافنا بالتعددية الثقافية، فلا يمكن أن نفرض استخدام اللغة العربية فى الوقت الذى تنتشر فيه اللغة الأمازيغية مثلاً فى شمال أفريقيا بجانب اللغة العربية.

واعترض الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب سوريا على كلمة الدكتور عماد أبو غازى، مشيراً إلى أن حماية اللغة العربية أول خطوة فى طريق حماية المؤلف والكاتب والكتاب، وهو أحد المطالب الرئيسية المطلوبة من القمة الثقافية العربية.

تعددت المطالب والاقتراحات خلال الاجتماع، الذى ضم بجانب الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة، وحضره رؤساء وفود اتحادات الكتاب العرب، ورأسه سلماوى والدكتور حسين جمعة نائب أمين اتحاد الكتاب العرب، والدكتور عبد اللطيف أحواس النائب الثانى للأمين، والمفكرين السيد ياسين، والدكتور حسن حنفى، والدكتور مصطفى الفقى إضافة للدكتور أشرف زكى رئيس اتحاد الفنانين العرب، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، والسفير محمد الدالى ممثل جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد يوسف من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة والسيدة سونيا رمزى ممثلة منظمة اليونيسكو، حيث لفتت هذه الأخيرة النظر إلى أهمية الالتفات إلى الجانب التمويلى للمشروعات الثقافية.

وقالت رمزى: من المهم أن نطالب الرؤساء والملوك العرب، بتمويل المشروعات الثقافية المختلفة، مشيرة إلى أن اليونيسكو تعمل من أجل ذلك من خلال برنامجها "العربية"، وأضافت رمزى أن هناك جانباً اقتصادياً للثقافة يجب الاهتمام به، ولفتت رمزى الانتباه إلى أهمية تشجيع هذا التمويل من خلال تقديم إعفاء ضريبى على أى جهة تقوم بتمويل مشروعات الثقافة.

وأشار الدكتور مصطفى الفقى إلى أن العالم الآن محكوم بخلافات ثقافية، وليس خلافات سياسية، والدليل على ذلك تصدير الغرب لفكرتى العولمة والحرب على الإرهاب، وأكد الفقى على أن العامل الثقافى هو الحاكم الآن فى العلاقات الدولية، وقال الفقى: نحن بحاجة إلى أن تولى هذه القمة الثقافية اهتمامها إلى ثلاث موضوعات رئيسية، وهى توحيد برنامج منهجى يتم تدريسه فى العالم العربى، وتوضع كل من الديمقراطية والتنمية فى الاعتبار كقضية ثقافية، ولفت الفقى الإنتباه إلى أهمية أن يكون هذا الاجتماع انتقائياً لقضايا ثقافية كبرى.

فيما ختم الكاتب محمد سلماوى الاجتماع بتلخيصه، مشيراً إلى ثلاث نقاط رئيسية دار حولها الحديث بين رؤساء الوفود العرب وهى وضع إستراتيجية ثقافية مستقبلية، ومشروعات ثقافية، وقرارات حالية مطلوب تنفيذها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة