ماجد الشربينى: "الوطنى" يعانى غياب الهوية لدى بعض أعضائه

انتقد ماجد الشربينى عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى وأمين العضوية، ما سماه "عدم الالتزام الحزبى" داخل الحزب لدى بعض الأعضاء وعدم الإيمان بأيدلوجية الحزب ومبادئه، وعدم الإحساس بالمسئولية، إلا إذا كان العضو فى منصب تنظيمى، مضيفاً أن الحزب يعانى تباين شديد داخله بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، بحسب وصفه، وأنه: "بالرغم من نظر الكثيرين إلى ذلك على أنه عنصر قوة، إلا أنى أراه عنصر ضعف، وقد يأتى بنتائج عكسية أهمها عدم وجود هوية ملموسة لأعضاء الحزب مقارنة بنظرائهم فى أحزاب الوفد أو التجمع أو الناصرى".

وأوضح الشربينى فى حوار له مع يوسف وردانى مدير تحرير الموقع الرسمى للحزب الوطنى، أنه يعتبر الحزب بمثابة أما ثانية له، وأنه يدافع عنه حال تعرضه لهجوم فى لقاءاته الإعلامية، مشيراً إلى أن عمله السياسى أثر على عمله كمحامٍ، حيث رفض ومازال يرفض، حسب قوله، قضايا كثيرة كان من الممكن أن يقبلها لو لم يكن عضواً بالحزب، رغم عائدها المادى الكبير، مضيفاً: "الالتزام الحزبى يعلو فوق الالتزام المهنى دائماً، ومن يريد أن يحقق مصلحته الخاصة فعليه أن يترك الحزب، وأنا ضد أن يقوم رجال الأعمال المنتمين للحزب بالترويج لسلعهم ومنتجاتهم فى فضائيات وصحف خاصة معادية للحزب تحت زعم أنها الأكثر مشاهدة، فهى أصبحت كذلك بدعمهم".

ورداً على سؤال حول طموحه فى أن يكون وزيراً ضمن حكومة الحزب الوطنى، قال الشربينى إن الفكرة راودته حينما شغل منصب أمين الشباب فى عام 2002، ومع التغيير الوزارى فى عام 2004 وخروج د.على الدين هلال من الوزارة ازداد هذا الطموح، مضيفاً: "ولكن ذلك تغير مع تولى أمانة العضوية وتركيزى على العمل التنظيمى بين أعضاء الحزب مقارنة بأمانة جماهيرية مثل أمانة الشباب، وثقة الرئيس فى شخصى وتعيينى كعضو مجلس شورى".

وأكد الشربينى، أن فكرة تعميق المواطنة الحزبية من أهم الخطوات التى يريد تحقيقها الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المرأة لابد وأن تستثمر حالة الحراك السياسى والجهود التى يبذلها الحزب لتمكينها حالياً أفضل استثمار فتمكين المرأة هو انحياز لمستقبل الوطن.