امرأة وبرنامج غيرا شكل التليفزيون

أمس صنفت مجلة "فوربس" الأمريكية المذيعة الأمريكية اللامعة جدا أوبرا وينفرى، كأكثر المشاهير نفوذا فى العالم هذا العام، وقد جنت 315 مليون دولار العام الماضى، وبلغت ثروتها عام 2003 مليار دولار، مما وضعها فى المرتبة 427 فى اللائحة التى تضم 476 مليارديرا، وستطلق أوبرا التى يلغ عمرها 56 عاما، محطتها التلفزيونية الخاصة العام القادم.

ولدت أوبرا فى 29 يناير 1954 وعاشت طفولة فقيرة، والدها كان حلاقاً بالإضافة إلى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، والدتها كانت تعمل فى خدمة البيوت، عاشت عند جدتها فى حى فقير فى ولاية مسيسيبى بعد انفصال والديها إلى أن بلغت السادسة من عمرها.

بدأت حياتها مراسلة لإحدى قنوات الراديو وهى فى التاسعة عشر من عمرها، وأكملت تعليمها الجامعى فى ولاية تينيسى من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقى فى الجامعة.

اشتهرت من خلال برنامجها التلفزيونى (Oprah Winfrey show)، وهو برنامج يومى يتضمن مقابلات ومناقشات، يتم بثه فى 112 دولة، ويشاهده 30 مليون مشاهد أمريكى أسبوعياً، ويعد من أكثر البرامج شهرة فى الولايات المتحدة والعالم بشكل عام، لمدة ربع قرن، ونال شهرة عالمية من خلال تسليطه الضوء على العديد من الموضوعات الاجتماعية والنفسية والفنية والثقافية وغيرها من الأمور الحياتية، بالإضافة إلى الموضة والأزياء والطبيخ والبيوت ومواضيع الصحة والأمراض، كما أنها تسلط الضوء على عالم الأغنياء والفقراء فى المجتمع الأمريكى والعالمى.

وتعتبر أوبرا أشهر مقدمة برامج فى العالم، وتحولت طريقتها فى الأداء وشكل برنامجها إلى موضة عالمية على مدار نصف قرن، حيث جرى استنساخه فى كل بلاد العالم تقريبا، ومن بينها مصر، حيث شكل برنامج أوبرا مرجعا مهما لهالة سرحان التى لمع نجمها فى مصر والعالم العربى، حينما استلهمت نفس شكل البرنامج وطريقة أداء أوبرا وينفرى.

لكن حمى التقليد لم تقف عند أوبرا وينفرى أيضا وطريقتها فى برامج التوك الشو، وإنما امتد الأمر أيضا برنامج "60 دقيقة" الذى يعرض على قناة CBS الأمريكية منذ 24 سبتمبر 1968، ويعد من أول برامج المجلات الإخبارية التلفزيونية (newsmagazine).

وقد انتقلت عدوى هذه البرامج لمصر لتبدأ ببرنامج القاهرة اليوم، ثم البيت بيتك قبل تغيير اسمه، وصولا إلى العاشرة مساء ثم 90 دقيقة، وأصبح هذا الشكل من برامج المجلات الإخبارية نمطا مصريا، يحلو للبعض تسميته ببرامج التوك شو، رغم أنه ليس من هذه النوعية من البرامج.