ألمانيا تستعين بالحفلات الغنائية للتخفيف على جنودها بأفغانستان

الثلاثاء، 29 يونيو 2010 09:50 م
ألمانيا تستعين بالحفلات الغنائية للتخفيف على جنودها بأفغانستان ألمانيا تستعين بالحفلات الغنائية للتخفيف على جنودها بأفغانستان
كتب حجاج إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت القاعدة العسكرية للجنود الألمان ضمن قوات "إيساف" فى قندز ومزار الشريف بأفغانستان حفلا غنائيا أحياه المغنى الألمانى الشهير كسافيار نايدو لمدة خمسة أيام.

وقال المغنى نايدو إنه قضى وقتا ممتعا للغاية مع جنود "إيساف"، وقد أهدى فى نهاية إحدى الحفلات أغنيته "كل شىء يمكن أن يتحسن" إلى الجنود المشاركين فى بعثة الجيش الألمانى.

وذكر المركز الألمانى للإعلام لوزارة الخارجية الألمانية أن الحفلين الموسيقيين اللذين شهدتهما مدينتا قندز ومزار الشريف هما نتيجة لفكرة ولدت فى عام 2004 بالفعل، آنذاك غنى نايدو للجنود المشاركين فى بعثة الجيش الألمانى إلى البوسنة. ووقتها لم يستبعد نايدو أن يقيم أيضا حفلا فى أفغانستان، وهى الخطط التى لم تتحول إلى واقع ملموس إلا فى عام 2009.

تجول نايدو بهمة ونشاط برفقة رقيب العلاقات العامة فى المعسكر الكائن فى قندز، حيث وقف بعض الجنود مندهشين غير مصدقين أعينهم من هوية هذا الشخص الماثل أمامهم على غير انتظار.

يقول رقيب أول ماركوس جيه، مسئول العلاقات العامة: "يأتى شخص بمثل هذه القيمة من ألمانيا إلى قندز، لهو أمر رائع ويحفز الجنود ويظهر لهم أنهم غير منسيين. دائما ما يقتطع نايدو من وقته من أجل الجنود، ويحرص على رؤية المعسكر، وأماكن المبيت، وقطاع الإسعاف الطبى، ولكن أيضا المكان الذى تم فيه تأبين من لقوا حتفهم من الجنود، لقد كانت لحظة مشحونة بالعواطف بالنسبة لنايدو، ولكن الجنود كانوا هم من أثر فى نايدو والذين أوضحوا له شيئا محددا: "عندما لا تتسبب الحرب فى مصرع الناس، فإن الحرب تجعل منهم أناسا أفضل"، حيث أضاف قائلا: إن من كان معرضا لأحلك الظروف، فإنه يستمتع بكل لحظة من لحظات حياته ويعيشها بشكل أكثر تكثيفا.

يعرف الجنود فى قندز هذه اللحظات الحالكة خير المعرفة، فما عايشوه من هجمات خطيرة لا تزال حاضرة فى الأذهان، فلم يفقد الجنود فى تلك اللحظات زملاءهم فحسب، بل أيضا أصدقاء لهم، يعى نايدو هذا الموقف تماما، حيث شدد على الآتى: "قبل انعقاد الحفلات الموسيقية بفترة شغلنى ما هى الأغانى التى سنقدمها، فبعض أغانى تفيض بالألم العميق".

ولا يستطيع نايدو أن يتخيل اليوم بأى حال من الأحوال أن يمتنع عن أداء الخدمة العسكرية كما فعل من عشرين عاما خلت، يقول نايدو إن ما كان فى ذهنه من أحكام مسبقة عن "الهياكل الصارمة أو الأشخاص ذوى الميول اليمينية" يمكن اليوم أن يشطبها من ذاكرته، حيث أضاف قائلا: "أرى الآن أن الجيش الألمانى يمثل مرآة رائعة لألمانيا، لقد تعرفت على جنود يحملون أسماء إيطالية أو مسلمة، وكلهم يجلس إلى نفس المائدة. أن أرى هذا، كان بالنسبة لى إحساسا رائعا."

غير أن الزيارة لم تغير كثيرا من رؤية نايدو لعملية إيساف، حيث قال نايدو الآتى: "أريد الآن على نحو أكبر ألا يفقد الناس حياتهم هناك! فبعض الجنود أعرفهم الآن معرفة شخصية. لا أستطيع احتمال أن أسمع أن بعض الجنود الألمان قد راحوا ضحية إحدى الاعتداءات فى قندز، ووقتها أركع شاكرا حينما أسمع أن كل ما حاق بهم كانت بعض الإصابات"، كما قال موجها كلماته إلى المشاركين فى عملية إيساف: "أيها الشباب والشابات، عودوا بألف سلامة إلى الوطن. لقد ازداد هذا الأمر أهمية بالنسبة لى عن ذى قبل."

يذكر أن عدد القوات الألمانية فى أفغانستان يبلغ 5350 جنديا بعد أن أقر البرلمان الألمانى بالأغلبية زيادة عدد القوات من 4500 جندى إلى هذا الرقم، ولم تعلن ألمانيا تحديد موعد محدد لسحب قواتها من أفغانستان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة