نشرت صحيفة، يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية تقريرا جديدا فى غاية الاستفزاز عن أزمة مياه النيل تحت عنوان "مصر لن تستسلم فى حربها من أجل مياه النيل"، قالت فيه: "إن اتفاق دول حوض النيل يناقش حاليا تصحيح الظلم التاريخى، على حد زعمها، مرة أخرى لنقل المزيد من المياه من النيل لبلدان شرق إفريقيا على حساب مصر والسودان"، مشيرة إلى أن وزير شئون المياه الإثيوبى أوضح بأن الاتفاق الذى وقع لا يمكن أن يتغير، الأمر الذى دعا السودان إلى تجميد محادثاتها مع دول الحوض.
وأضافت الصحيفة أن دول حوض النيل الخمسة الذين وقعوا على الاتفاق الإطارى لدول حوض النيل الشهر الماضى لن تتراجع عن الاتفاق الذى وقعته لتقاسم مياه النيل الذى لاقى انتقادات حادة من مصر والسودان، حيث قالت الدول الخمس الموقعة على الاتفاق الجديد: "إنها تمنح دول حوض النيل الأخرى، وهى مصر والسودان وبوروندى وجمهورية الكونجو الديمقراطية مهلة سنة للانضمام إلى الاتفاق".
وفى السياق نفسه نقلت الصحيفة تقريرا آخر لوكالة رويترز جاء فيه: "إنه بعد محادثات استمرت أكثر من 10 سنوات تسبب فيها الغضب بسبب ما يعتبر ظلماً فى اتفاق موقع عام 1929، وقعت إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا الشهر الماضى اتفاقاً دون مشاركة الجارتين الشماليتين".
وقالت رويترز: "إنه قد عقد فى أديس أبابا، أمس، الأحد أحدث اجتماع لدول مبادرة حوض النيل بالإعلان عن خلافات فى مؤتمر صحفى"، وقال وزير الرى والموارد المائية السودانى كمال على محمد: "إن بلاده ستوقف التعاون مع دول مبادرة حوض النيل، لأن الاتفاق يطرح مسائل قانونية".
وأشارت يديعوت إلى أنه فى منتصف شهر مايو الماضى وبعد وقت قصير من التهديدات المصرية التى وجهتها ضد تحدى الدول الخمسة لتغيير الوضع التاريخى لتقسيم مياه النيل سارعت إثيوبيا بتدشين سد جديد على "النيل الأزرق"، أحد الروافد الرئيسية للنهر الأطول فى العالم مما يهدد نسبة مصر والسودان التاريخية التى تقدر بنسبة 85% من حصة المياه التى تصل فى نهاية المطاف إلى أراضى الدولتين، مما ينذر بهبوب رياح الحرب مرة أخرى، على حد زعم الصحيفة.
يديعوت أحرانوت: مصر لن تستسلم فى حربها من أجل مياه النيل
الإثنين، 28 يونيو 2010 02:43 م
تغيير الوضع التاريخى لتقسيم مياه النيل ينذر بنشوب أزمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة