صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد للشاعر مصطفى الضمرانى الفائز حديثا بجائزة الدولة للتفوق هذا العام، بعنوان "حكايات الأغانى".
ويستعرض المؤلف فى هذا الكتاب تجربته باعتباره شاهد عيان شاءت ظروفه أن يكون معاصرا ومتابعا لأكبر نهضة موسيقية غنائية قادتها مصر، وانتشرت فى كل أرجاء الوطن العربى، وشارك فيها نخبة من كبار الشعراء المصريين والعرب وأساطين التلحين ونجوم الغناء من المطربين والمطربات، الذين صنعوا معا لأمتهم العربية ما يرى كثيرون أنه "زمن الفن الجميل"، والذين قدموا أروع القصائد والأغنيات، التى لا تزال تعيش فى وجدان الشعب العربى حتى الآن وتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.
ومن هذه الحكايات التى يتناولها المؤلف فى الكتاب قصة لقاء عبد الوهاب بأم كلثوم لأول مرة فى عمل " أنت عمرى" ويروى الضمرانى قصة اختيار عبد الوهاب لشكل الأغنية التى جمعته لأول مرة بكوكب الشرق، وأسباب تخوفه من خوض هذه التجربة، وتفضيله لأم كلثوم على نفسه، ومنحها كلمات الأغنية واكتفاءه بتلحينها.
كما يشير المؤلف لقصة اكتشاف بليغ حمدى ملحنا فى سن السادسة والعشرين، حيث يروى الضمرانى قصة استماع أم كلثوم إليه فى فيلتها، وهو يغنى بصوته "حب إيه اللى انت جاى تقول عليه" .
وضمن الضمرانى قصصا متعددة دارت أحداثها بين عبد الوهاب وأم كلثوم أثناء إعداد أغنيات كثيرة منها " فكرونى" وأغانى أخرى، كما يروى قصة أغنية "الإطلال" رائعة قصيدة شاعرنا الكبير إبراهيم ناجى، وكيف تعطل تقديمها على المسرح أربع سنوات بسبب خصام وقطيعة بين السنباطى وأم كلثوم.
كما روى الضمرانى قصة أول تعاون جمع بين أم كلثوم والشيخ سيد، وكيف تلقى اتصالها الأول الذى أكدت له رغبتها فى التعاون معه.