محمد حمدى

حتى لا يفسد التحكيم متعة البشر

الإثنين، 28 يونيو 2010 12:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مباراتين متتاليتين من مباريات دور الـ 16 من مباريات كأس العالم أخطأ الحكام أخطاء لا تغتفر، ويمكن القول بكل تأكيد أن أخطاء الحكام فى مبارتى ألمانيا مع إنجلتر، والأرجنيتن مع المكسيك قد أثرت على نتيجة المباراة.

وأمام الملايين من المشاهدين فوجئ الجميع بالحكم وحامل الراية لا يحتسبان هدفا صحيحا للفريق الإنجليزى بعد أن تجاوزت الكرة خط المرمى بنحو نصف متر، وشاهدها جميع من فى الملعب، وبدت الكرة من اللقطة الأولى وقد تجاوزت المرمى، لكن الحكم لم يرها، ولم يحتسب الهدف السليم.

صحيح أن الألمان تفوقوا على الإنجليز وقهروهم بأربعة أهداف مقابل هدف، لكن هل كان يمكن لأحد التنبؤ بنتيجة المباراة، لو لم يلغ الحكم الهدف الإنجليزى الذى كان يحقق التعادل بهدفين لكل فريق؟.. هل كان الفريق الإنجليزى سيندفع للهجوم غير المحسوب ويمنى مرماه بهدفين من هجمتين مرتدتين؟.. الحقيقة المهمة أن إلغاء هدف إنجليزى سليم فى وقت صعب على الفريق قد غير بشكل كبير من نتيجة المباراة.

وفى الموقعة التالية لها، احتسب الحكم هدفا من تسلل واضح للفريق الأرجنتينى، لم يشكك أحد فى عدم مشروعيته، وقد جاء هذا الهدف عكس سير المباراة فقد كان المكسيكيون هم الفريق الأفضل، وهددوا المرمى الأرجنتينى وأضاعوا فرصتين للتهديف وتكفلت العارضة بمنع هدف، بينما كان الدفاع المكسيكى منظما ومحكما وأغلق جميع الطرق أمام المرمى، حتى جاء الهدف غير الشرعى الذى غير مجريات المباراة.

ورغم أننا اعتدنا مشاهدة مثل هذه الأخطاء التحكيمية الساذجة فى الدورى المصرى، لكن تكرارها من نخبة حكام العالم، يعنى أن التحكيم يحتاج إلى مراجعة حتى لا يتسبب فى إفساد رياضة تحولت إلى أهم هواية يتابعها البشر على مستوى العالم كله.

وأمس قال الأمين العام للاتحاد الدولى لكرة القدم أنه سيجرى مناقشة اقتراح بزيادة مساعدين جديدين لحكم المباراة يختصان بخطوط المرميين، لكن رئيس الاتحاد جوزيف سيب بلاتر يرفض استخدام التقنيات الحديثة، مؤكدا ان الأخطاء البشرية فى التحكيم هى جزء من اللعبة، وهذا تبرير قد لا يكون مقبولا من الكثيريين، فإذا كان يمكن الاستعانة بكاميرات فى المرمى لبيان ما إذا تجازوت الكرة الخطوط فلما لا يتم الاستعانة بها؟

ولماذ لا يستعين الحكام باللقطات المثيرة للجدل خاصةعند إحراز أهداف، وقد رأينا ذلك فى الكثير من الرياضات ومنها ألعاب النزال الفردية حيث يراجع الحكام على الشاشات اللقطات المؤثرة.. منعا للظلم وتحقيقا للعدالة.. وللحفاظ على المتعة المشروعة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة