محمد صلاح

ترونه بعيدًا ونراه قريبا

الإثنين، 28 يونيو 2010 07:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستجيب دائما لنداء القلم.. رغم انشغالى، أستجيب دائما لآهاته وأنينه، وهو يقف بين أصابعى، وقد أسلم نفسه ليخط أولى كلمات قد تجعله يتنفس وينزع ما فى صدره من ألم وحسرة على ما أصاب حكام العرب من ضعف ظاهر أدى إلى إخفاء رءوسهم فى الرمال أمام غطرسة الصهاينة، أجده دائما يغازل ما فى قلبى من أسى وحزن، مما يحدث بالداخل والخارج، أجده دائما وكأنه ينبض مع نبضات قلبى التى تضطرب كثيرا من مشاهد الظلم التى أحاطت بنا من كل جانب وحاله يقول: متى هذا اليوم؟ وبطبيعتى التفاؤلية أجبته على الفور.. نعم يا قلمى.

سيأتى اليوم الذى تحلم به.. ولم ينتظر قلمى أن أستطرد فى الحديث وأخذ يسأل..هل سيأتى يوما ينتصر فيه الحق على الظلم والظالمين، هل سيأتى يوما يكشف أقنعة طواغيت الصهاينة فى إسرائيل وينالون الذل والهوان بأيدى حكام لا يخشون إلا الله... وهل سيأتى اليوم الذى ينال زبانية التعذيب والتلفيق وقتلة خالد وأمثاله من القصاص الواجب وهل وهل وهل؟؟؟

أخذت نفسى قليلا وقلت مهلا قلمى.. مهلا يا من تنبض بنبضى.. وتتألم بألمى.. ألا تعرف أن هناك يوما يأتى ترد فيه المظالم، ويصبح فيه الحق فوق كل قوة غاشمة متسلطة.. يوما ينتصر فيه الحق وتغل فيه يد الظالم، يوما تتحرك فيه الجيوش لنصرة الأقصى الأسير، يوما تتعلق فيه المشانق لجبابرة التعذيب والتلفيق، يوما يفرح فيه المظلمون بنصرة الحق، يوما يأتى فيه فجر جديد من العدالة، إن هذا اليوم يأتى به الله عندما يعد فيه المسلمون عدتهم بما استطاعوا لنصرة دينهم، وتقوم الشعوب وتنتفض بكفاحها ونضالها من أجل الإصلاح والتغيير بالكلمة والخروج إلى صناديق الانتخاب لانتزاع حريتهم المفقودة بلا بلطجة أو إرهاب، إن هذا اليوم سيأتى بانتصار إرادة الشعوب سلميا، وتدول السلطة دون قهر، ووجود حكومات تعرف أن الشعب هو السيد، وأن المواطن لابد من الحفاظ على كرامته وآدميته وحريته لا تعذيبه وقتله وتلفيق القضايا ضده، حكومات تكون كلمتها هى العليا فى مواجهة الغطرسة الخارجية، حكومات قوية لا تعرف الانهزامية لا حكومات تسحق البشر أسفل أحذيتها، هذا اليوم سيأتى قريبا بعن من الله وإرادة الشعوب.

يا قلمى أرجو أن تكون قد تيقنت أن هذا اليوم آت لا محالة لتعود أنت إلى نبضك الطبيعى وتتنفس هواء نقيا ولا تستسلم بين أصابعى، هكذا فالاستسلام شيمة الضعفاء وسيعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون.

* صحفى بالوفد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة