ماذا تريد منا هذه البرامج ومنها برنامج صبايا، فمذيعة البرنامج تتبنى هذه الأيام دعوه إلى كل زوجه أن تتطلق من زوجها وأن يتشرد أبناؤها من أجل الحب، فلينتصر الحب وتسقط العشرة والأيام والأطفال وكل شىء، إلا الحب، فالمذيعة تريد مثلا من زوجة محترمة متزوجة من رجل محترم من سنين طويلة بعد قصة حب وظروف صعبة وقفت بجانب زوجها، وبنيا حياتهما من الصفر، وأنجبت منه البنات والأولاد، ومرت حياتهما حلوة ومرة إلى أن تحدث الكارثة، فالزوج ومع أزمة منتصف العمر، يحب امرأة أخرى، لو يتصور أنه يحبها، ويريد أن يتزوجها فهنا يجب أن تضحى الزوجة الوفية، وأن تنسحب من حياة زوجها فى هدوء لتفسح له ليتزوج المرأة، اللعوب التى لعبت عليه، فالمذيعة هنا تريد منها ألا تستميت للمحافظة على حياتها وزوجها وأبنائها، ولكن أن تطلب الطلاق حتى تترك زوجها والزوجة الجديدة يعيشان فى هدوء، علشان الحب ولتذهب هى للجحيم، هذه وجهة نظر مذيعتنا الجميلة مدام الزوج وجد الحب مع امرأة أخرى فلنتركه ليعيش الحب ويتمتع به، مثال آخر، زوجة أخرى شابة تتزوج رجلا محترما ولكن ليس على الحب، ولكن على الاحترام، وتنجب منه الأطفال، وتمضى بهما الحياة، ولكن لم يأت الحب، ولكن العشرة موجودة فالحياة لا تعتمد على الحب فقط والزوجة هنا ليس لها أحد إلا زوجها وأبناءها، ومعتمدة على زوجها ماديا ومعنويا، وهنا للمذيعة وجة نظر تقول للزوجة تطلقى مدام لا يوجد حب ولتبحثى عن الحب فى مكان آخر، وقد أخذت هذه الجملة من على لسان مذيعتنا "فالزوج ليس حصالة للمصاريف فقط"، ولتذهب الزوجة بأطفالها لتبحث عن مكان آخر لتعيش فيه بعد الطلاق، ولتبحث عن عمل لتنفق على نفسها وأبنائها على أساس أن الوظائف مالية البلد والشباب الخريجون من الجامعات وجدوا عملاً، لما الزوجة المطلقة هتلاقيه وبعد البحث واللف والتعب لن تجد عملا، وهنا فلتعمل الزوجة خادمة مع احترامى الكامل لأى عمل شريف، ولكن لنكن منصفين، زوجة تعيش مرتاحة ماديا أولادها فى مدارس أجنبية عندها من يخدمها تترك حياتها وزوجها لتبحث عن الحب أو لتتزوج رجلا تحبه وأطفالها يعانون مع زوج الأم، أو زوجة الأب فهل هذه الحياة التى تتحدثين عنها يا مذيعتنا الفاضلة، ففى حلقة من برنامجها استضافت رجلا متزوجا من ثلاث زوجات وكل زوجة تحب زوجها جدا وراضية بحياتها، والزوج أيضا يحب الزوجات الثلاث، فهنا الحب موجود، ولكن المذيعة هنا تستعجب ولا ترضيها هذه الحياة، ولا الزوج ولا زوجاته، وتقول هما ليه راضيين بالعيشة دى مع "أن الحب موجود"، وهنا نستنتج أن هذه المذيعة لا تبحث عن الحب "إللى دوشانا بيه"، ولكنها تبحث عن الطلاق، والطلاق وبس، هو ما تريده وأنا متأكدة أن هذه المذيعة مطلقة، ومعقدة، ونفسها أن تتطلق كل زوجات مصر، بل كل زوجات العالم، فلنتطلق كلنا، وليتشرد أولادنا، ولنذهب كلنا للجحيم، فدا لسعادة وراحة مذيعتنا الجميلة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة