الجزائريون يرفضون بقاء سعدان ويسخرون من الاستقبال الوهمى

شن الشارع الجزائرى هجوماً شديداً على رابح سعدان المدير الفنى للفريق، والذى لم يستطع تطوير أداء الفريق وتقديم أداء قوى بالمونديال وخروجه من الدور الأول لكأس العالم بنقطة وحيدة، واعتماده على اللعب الدفاعى وعدم المجازفة الهجومية، بالإضافة إلى سياسته فى استقدام اللاعبين إلى قائمة الخضر ومجاملته لبعض اللاعبين على حساب آخرين أحق باللعب.

وذكرت جريدة الهداف الجزائرية أن حالة من عدم الرضا سادت مناصرى الخضر تجاه التدخلات السياسية من جانب الحزب الحاكم فى النواحى الرياضية، واستغلال التفاف الجماهير حول المنتخب لفرض الأمور التى تخدم مصالحهم دون النظر إلى مصلحة كرة القدم، كما استاءت الجماهير من الطريقة التى استقبل بها الفريق الوطنى لدى عودته من جنوب أفريقيا بمطار هوارى بومدين، حيث تم عمل الاستقبال بشكل "روتينى مدبر" من قبل الحكومة، وشبهتها الهداف "بخروج التلاميذ فى السبعينيات لاستقبال الشخصيات السياسية" بعكس الاستقبال الحار من كل الجماهير عقب فوز الجزائر على مصر بأم درمان.

وقد أجمع النقاد على ضرورة وجود مدرب كفء خلاف سعدان الذى كرر سيناريو 86 فى جنوب أفريقيا، وفشله فى التحكم فى مجموعة اللاعبين الذين كثر احتجاجهم أمثال يزيد منصورى وعبد القادر غزال وفاواوى بسبب استبعادهم من تشكيلة الخضر، وكاد أن يجد صعوبة فى التعامل معهم لولا تدخل محمد روراوة الذى أعاد الانضباط للاعبين.

ويتخوف الشارع الجزائرى من بقاء سعدان الذى تدهورت علاقته مع أغلب عناصر المنتخب الجزائرى أمثال بودبوز وعبدون اللذين هددا بعدم تلبية نداء المنتخب فى الفترة القادمة بسبب التجاهل الذى يلاقونه من سعدان.

وأضافت الجريدة أن السلطة تفرض المدرب الوطنى ليس للقناعة الفنية، ولكن ليتمكن من السيطرة على لاعبين مشكلين من خريجى المدارس الفرنسية ويحملون الجنسية المشتركة "الفرنكو-جزائرية".