ليس غريبا علينا أن نسمع هذه الكلمة (مصر هى أمى) فهذه الكلمات كنا نسمعها فى السابق وعندما نتذكر أول مرة سمعنا هذه الكلمات كنا فى مرحلة الدراسة وتحديدا فى المرحلة الابتدائية وتربينا عليها ومرورا بباقى مراحل التعليم المختلفة ظللنا نسمع تلك الكلمات والآن بعدما كبرنا ويوجد عندنا عقل ناضج بعض الشىء نسأل أنفسنا هل فعلا مصر هى أمى؟
فالمعروف عن الأم فى السابق والحاضر والمستقبل أن الأم هى التى تداوى الجراح وتقف بجوار أبنائها فى أى شىء
فهل مصر تقف بجوارنا فى أى شىء؟ عندما تسمع الأم أن ابنها انتحر لأنه لا يقدر على سداد ديونه أو لأنه غير قادر على الزواج أو لأنه غير قادر على طعام أبنائه عندما تسمع الأم عن الفقر القاحط الذى نعيش فيه مرورا بالتعليم الفاشل الذى لايمكن إصلاحة إلا على مدى سنوات عديدة ووسائل المواصلات الغير آدمية ومياه المجارى التى نشربها والطعام المسرطن الذى نأكله ناهيك عن البطالة التى أودت بضياع ثلاثة ملايين شاب ويأسهم من الحياة واتجاههم إلى التدخين والمخدرات سواء لإدمانها أو للاتجار بها وأنا أعايش هؤلاء الشباب لأنى واحد منهم وأعانى من البطالة مثلهم ناهيك عن الوضع السياسى السىء ومعاملة الشرطة لهذا الشعب الطيب مع كامل احترامنا لجهاز الشرطة والمجهود الذى يبذله لحمايتنا ولكن يوجد بعض السلبيات به والروتين الغريب الموجود فى بعض المصالح الحكومية هنا وإهمال طاقات الشباب فالشاب عندما يكون عنده موهبه لا يقدر على تنميتها لأن شغله الشاغل فى الحياة أن يحصل على شقة ويقوم بالزواج فماذا تنتظرون من الشباب أين وقت الفراغ الذى يبدع فيه وأين البرامج الهادفة التى تحتوى الشباب أنا عن نفسى شاعر غنائى وكاتب قصص قصيرة وسيناريو سينمائى ولا أقدر على تنمية موهبتى، لماذا لأن شغلى الشاغل أن أحصل على وظيفة لكى أقدر على شراء شقة وبعد ذلك أتجوز هذا حال آلاف الشباب فهذا الوضع السيىء الذى نعيش فيه لا يقدر أحد عليه، وقصة الغلاء شيء آخر، وتدنى المرتبات أيضا، وعدم وجود عدالة اجتماعية ومجلس الشعب قصة أخرى قصدى مجلس موافقون لماذا يكون الوزير عضو مجلس شعب فعنما يوجد قصور فى وظيفته من الذى يحاسبه فليحاسب نفسه إذن ناهيك عن النهج الغير صحيح التى تتبعه الدوله أيضا فى الوظائف المختلفة فخريج التجارة يعمل فى الفنادق وخريج الفنادق يعمل فى التجارة.. الخ
لماذا لا يوجد قانون موحد للوظائف فكل وظيفة لا يتقدم أحد لها إلا أن يكون نفس مؤهل الوظيفة ونحن كشباب متعلم خريج جامعات مصرية لا يوجد عندنا أى معنى أو مفهوم للغات الأجنبية المختلفة ولا نتكلمها أو نفهمها وأيضا الكمبيوتر وبرامجه المختلفة لا نفهمه فماذا كنا ندرس فى الجامعة وكيف نجحنا فى تلك المواد المفروض أننا شباب خريجون لجامعات نفهم ونتكلم اللغات الموجودة فى مناهجنا المختلفة فحسبى الله ونعم الوكيل فى هذا التعليم المترنح السيئ ووضع هذا البلد السيئ الآن.
(هل مصر هى أمى) الجواب عندكم الآن!، أنا شخصيا أرى أن مصر مرات أبويا على رأى الكاتب الساخر قائل هذه المقولة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة