فى خطوة استفزازية جديدة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلى، تنوى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء فى مدينة القدس المحتلة طرح أوسع "خارطة" هيكلية جديدة لمدينة القدس لأول مرة منذ 50 عاما منذ احتلال الجزء الشرقى من المدينة عام 1967، وذلك بهدف المصادقة عليها فى الوقت الذى يغادر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكية باراك أوباما الشهر المقبل.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الاثنين، أن الخارطة تشمل، بالإضافة إلى تسوية مبادئ البناء فى القدس، سيتم توسيع أحياء استيطانية فى القدس الشرقية، فى حين أن مساحات واسعة معدة للبناء تقع تحت ملكية السكان الفلسطينيين بشكل خاص.
وأضافت الصحيفة أن طرح هذه الخارطة يعتبر المرحلة الأخيرة للمصادقة عليها، علما أن عشرات المهندسين المعماريين الإسرائيليين كانوا قد عكفوا على أعداد المخطط الهيكلى خلال السنوات الماضية، حيث تشتمل الخارطة الهيكلية الجديدة على ما سمى بـمدينة "داوود" فى حى السلوان، والتى تعتبرها الخارطة "حديقة وطنية"، كما تسمح بالبناء السكنى فى المنطقة نفسها، وذلك فى أعقاب قيام "جمعية إلعاد" الاستيطانية بشراء بيوت فى القرية والقريبة من أسوار البلدة العتيقة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الغريب فى هذا المخطط أنه لم يحدث أى نوع من الاحتجاج لدى المجتمع الدولى أو حتى المنظمات اليسارية، إلا أنه من الممكن أن يثير جدلا سياسيًّا، ولاسيما مع الولايات المتحدة مثلما حدث فى قضية البناء فى منطقة "رمات شلومو" عندما طلبت واشنطن من نتانياهو عدم إحداث أى تغيير على واقع المدينة حتى نهاية المفاوضات للوضع النهائى.
وقالت هاآرتس إن بلدية القدس أكدت موضوع الخارطة وأنها ستطرح على اللجنة اللوائية، وأن هناك مباحثات مهنية تجرى فى وزارة الداخلية الإسرائيلية من أجل المصادقة عليها.
وعلى الجانب الآخر ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، الإسرائيلية أن حى "السلوان" فى القدس الشرقية شهد مساء أمس اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية لليوم الثانى على التوالى، وأصيب نحو 20 فلسطينيًا بجروح، غالبيتها حالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية التى تحاصر حى بطن الهوى بحى سلوان بمدينة القدس، وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات للعلاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن مواجهات عنيفة كانت قد اندلعت مساء السبت، واستمرت حتى فجر الأحد بين فلسطينيين من سكان المنطقة من جهة وبين الجماعات اليهودية المتطرفة فى المنطقتين الاستيطانيتين "بيت العسل" و"بيت يوناتان" وعناصر من شرطة وحرس الحدود الإسرائيلية من جهة ثانية أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين.
الفلسطينيون ينتفضون لمواجهة المخطط..
إسرائيل تقرر تغيير معالم القدس الشرقية
الإثنين، 28 يونيو 2010 01:18 م
خطوة استفزازية جديدة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة