وليد الوصيف يكتب: نحنُ مصريون أم حاصلون على الجنسية؟!!

أشعر بكثير من المرارة فى حلقى من الأحداث الجارية على أرض المحروسة وفى حقها أيضاً، تعذيب داخل السجون حتى الموت لأشخاص لا قضايا لهم، لأن من له قضية سوف يحاكم بالقانون. إصدار حكم بالحبس والاعتقال لبعض من المحامين فى غضون ساعات، فلماذا لا يكون الحكم فى كل القضايا بنفس السرعة؟.

ثم انتخابات مجلس الشورى التى تم حسمها للحزب الوطنى الذى لا يرغبه الوطن ولا المواطن، أنا لا يغضبنى اكتساح الحزب الوطنى بقدر غضبى من الانتخابات نفسها، الانتخابات التى لا جدوى منها ولا صلة لها بالمواطن ولا هى حقا ً نتاج أصوات المواطنين، إذن لماذا الانتخابات من الأساس؟ من الأفضل أن يكون عطاء من الحكومة لمن ترغب ولمن لا يقول لا لأى فساد، أفضل بكثير من الاستخفاف بعقول أبناء سبع آلاف سنة حضارة.

مياه النيل التى تمثل شريان الحياة لكل شىء حى، "وجعلنا من الماء كل شىء حى"، التى أوشكت على الجفاف من عدم اهتمام المسئولين بها وكأنها لم تعطينا الحياة منذ بداية الخلق، لا أحد يدافع عنها وكأننا نستطيع العيش بدونها، مياه النيل التى تم خطفها من أراضى الفلاحين الغلابة لرى جناين رجال الأعمال ورجال الحكومة وتعبئة حمامات سباحة القرى السياحية التى لا صلة بينها وبين المواطن المصرى بالطبع.

كل هذا يجعلنى أتساءل هل لنا حق فى هذا البلد؟ وهل نحنُ مصريون أم حاصلون على الجنسية؟!