أكد وزير الداخلية اللبنانى زياد بارود فى حواره مع الإعلامية ماريا معلوف، والذى سيذاع يوم الأحد المقبل على قناة "المحور"، أن أزمة قضية "كترمايا" التى راح ضحيتها عدد من المواطنين اللبنانيين، ومواطن مصرى كان سببها سوء تقدير من قبل القوى الأمنية، التى ساقت المتهم لتمثيل الجريمة.
وعن الدور التركى فى المنطقة، قال بارود: إنّه داعم للتوجّه العربى والمصالح الإسرائيلية فى مواجهة العدو الإسرائيلى، موضحاً أن العرب عليهم أن يفتحوا حدودهم وعقولهم، ومشيراً إلى أنه يعتبر تركيا تمثّل دوراً ممانعاً فى مواجهة التسلط الإسرائيلى، وهى جزء من العالم الإسلامى والشرق الأوسط وأنّ هناك تعزيزاً كاملاً بين لبنان وتركيا، وتوجهات تلتقى حول أمور استراتيجية.
وأضاف وزير الداخلية اللبنانى، أنّ تصحيح العلاقات بدأ مع سوريا وهو مستمر، وهناك دور أساسى فى هذا الإطار لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما لفت إلى أنّه فخور كونه جزءاً من فريق الرئيس السياسى، لأنّه يؤدّى دوراً وازناً.
ورداً على سؤال معلوف عن علاقة بارود برئيس الحكومة سعد الحريرى التى تتسم بالكر والفر، أجاب بارود أنّه يعتبر الرئيس الحريرى رئيس حكومة كل لبنان وكل الناس، وعلاقته به ممتازة على الصعيد الشخصى، والعلاقات السياسية تحكمها السياسة، منوهاً إلى أن دور الرئيس الحريرى فى الملف اللبنانى السورى جيد.
وعن مصر، قال بارود: إنّها لاعب أساسى على مستوى الساحة العربية، وأن الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف على رأس وفد كانت أكثر من ممتازة، وعن المحكمة الدولية الخاصة بالرئيس الشهيد رفيق الحريرى، قال إنّ عليها أن تثبت مصداقيتها، وأنّها غير مسيّسة، وهى لا تستطيع الاستمرار دون إعطاء أجوبة، مؤكداً أن اتهامات "دير شبيغل" الألمانية لحزب الله غير مهمة ولا تؤثر على عمل المحكمة.
وعلى صعيد وزارته، قال إنّه لا يجب تحويل وزارة الداخلية إلى منبر للمؤتمرات للحديث عن الأمن، وقدّم لمعلوف إحصاءات عن تراجع سرقة السيارات وعمليات النشل.
وحول علاقته بمدير قوى الأمن الداخلى اللواء أشرف ريفى، قال إنّه لا مشكلة شخصية معه، وأنّه جدير بالاحترام على مستوى الأداء، مضيفاً أنّه يمارس القانون ولا يرضى بما دونه على المستوى الإجرائى.
وقال وزير الداخلية، إنّه لا يحبّذ عبارة نزع سلاح حزب الله، وأنّ موضوع السلاح يجب أن يتم التطرق إليه فى طاولة الحوار، مشيراً إلى أن لبنان تحت تهديد مستمر من قبل العدو الإسرائيلى، وموضوع السلاح كان واضحاً فى البيان الوزارى لحكومة الرئيس الحريرى وهو ملتزم بما جاء فيه، ورفض بارود مقولة إنّ لبنان لم يعد ممراً للقاعدة بل مقراً، موضحاً أن لبنان يعانى من حدوده غير المضبوطة وسلاح المخيمات وبعض المناطق غير المضبوطة.
برنامج "مع ماريا معلوف" يذاع فى الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد من كل أسبوع على قناة "المحور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة