جلست أفكر..لماذا يبكى هؤلاء.. ويغمى على هؤلاء وينتحر هؤلاء؟… طبعا الكل يعلم أنى أتحدث عن ضحايا الثانويه…التى هى ظاهره وحيده فى مصر..لأنه كما يقول المسئولون "مصر دولة لها خصوصيتها" وها هى خصوصية مصر.ولكن حاولت أن آخذ الموضوع بشكل آخر …ومناقشه أخرى …وأقول لماذا؟؟
لماذا تبيع الأم ذهبها ..ويعمل الأب فى وظيفتين..حتى يوفرا ثمن الدروس الخصوصية لابنهما…الذى يطمح بأن يخش كلية الهندسة…التى لا يعلم ما بداخلها ..ولكنه يريد أن يدخلها بمجرد التأثير عليه من الجميع…فلو نظرنا لأى طفل وسألناه…عايز تطلع إيه يا حبيبى …سيرد عليك قائلا شىء من ثلاثة " دكتور . ظابط . مهندس" لا أعلم لماذا؟
حسنا دعنا من هذا.. نعرف أنه هدف.. ويجب أن نسعى إليه…ولكن لماذا كل هذا العناء؟
لماذا تكون الثانوية العامة الطامة الكبرى فى البيوت المصرية ….فمن واقع مصرنا العزيزة سنجد بالكلام الفعلي..انه الآن فى وقتنا هذا لا يوجد من يعمل بشهادته.. وما هى إلا مجرد "منظرة" على أهل العروسة آو العريس بأن ابننا أو بنتنا متعلمة تعليم عالٍ.
إذا نظرنا لأمثلة النجاح..سنرى كثيرين..كانوا فشلة فى الثانوية العامة.. ونجحوا نجاحا باهرا.
ونرى الكثير والكثير ممن نجحوا فى أمور لا تخص شهادته أبدا.. فأحمد شوقى هو خريج كليه الحقوق…لم يدرس الأدب العربى ولا الشعر العربى…إبراهيم الفقى المحاضر العالمى فى التنمية البشرية…من خريجى السياحة والفنادق….ولم يعانوا من الانتحار وغيره..فالثانوية ليست نهاية العالم.. ومن عنده هدف يسعى له مهما كان.. فلن يجد عائقا سوى نفسه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة