معتز نادى يكتب: شيكولاتة عندهم و مفيش عندنا !!

الأحد، 27 يونيو 2010 11:32 ص
معتز نادى يكتب: شيكولاتة عندهم و مفيش عندنا !!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "روزاليوسف" فى عدد 23 يونيو 2010 خبرا عن نزلاء سجن برج العرب يقولون فيه أن أحوال السجن "ميه ميه" على حسب وصفهم.

و كما يقول الخبر:... استقبل سجناء برج العرب وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان بالطبول.
و يضيف الخبر قائلا:... واستقبل قيادات السجن الوفد الحقوقي بالورد وقطع الشيكولاتة.
إذن فالحياة على رأى سعاد حسنى "بمبي" و الأحوال عال العال داخل السجن.

فتوجد شيكولاتة و طبول و أيضا الورود و هذا شىء جميل أن نعامل السجناء بآدمية و نزرع فى نفوسهم الخير حتى يخرجوا مواطنين صالحين و الأجمل أن تستمر هذه المظاهر دوما و ليس مع الزيارات الرسمية.

و إذا كان هذا هو حال السجن و كما يقول السجناء: "ميه ميه"، فما هو حال الناس فى الخارج؟
هل يعيشون فى مسرح كبير أم سجن كبير؟
انظر للأحوال ستجد خلافات بين المحامين و القضاة و ضاعت العدالة بين أصحابها و ذهب المواطن إلى اقرب حائط ليس هو بعيد عنه لأنه يمشى بجانبه دوما و لكن ليصطدم برأسه فيه معطلا مصالحه.

الأرز اختفى من الأسواق التموينية و لا عزاء للغلابة و كل سنة و أنت طيب رمضان كريم.
امتحانات الثانوية العامة كالعادة حلوة فى العربي و الباقي طريقك فيها مسدود مسدود و بالمناسبة خرج البعض يشير إلى أن الطلاب هم السبب لأنهم اعتمدوا دائما على الحفظ و لا يعتمدون على الإبداع و الابتكار. أليس من المفروض أن أوفر نظاما تعليميا يقوم على ملكة الإبداع؟
ما علينا نذهب لفقرة النيل فمصر التي كانت هبته أصبحت لا تعرف إذا كانت ستظل هكذا أم ستصبح خيبته؟
و بالنسبة لمسلسل الرشاوى فلا يزال مستمرا من رشاوى محلية إلى رشاوى المرسيدس إلى رشاوى الشركة الألمانية.
سوق الجمعة "ولع" و لا عزاء لأصحاب العشش و الأكشاك لكن مقسم الأرزاق لا ينسى أحدا من عبيده.
و حتى لا تتهمنى بالغم و تصفنى بالنكد فإن ما ذكرته نقطة فى بحر.
و إذا كانت الطبول تنتظرك فى السجون و ستوزع عليك الشيكولاتة و الورود فأيهما تفضل السجن أم الواقع الذى نعيشه؟
طبعا أفضل الواقع و لا أعيش فى سجن وهل هذا يعقل؟
فكما يقول عمى محمود السعدنى فى كتابه (الولد الشقى فى السجن):
"القتل صفة حيوانية نقلها الإنسان عن الحيوان و الحرب نوع من القتل الجماعي و هو وقف على الإنسان و لكن براءة الاختراع تبقى من حق الوحش.كل ما أضافه الإنسان، أنه نظم عملية القتل ،جعل منها قانونا و نظاما و وزع الرتب و النياشين ،و جعل من القاتل بطلا ،و من المقتول شهيدا ،و لكن يبقى الوحش بعد ذلك أكثر إنسانية من الإنسان، إذا قورن فعل الوحش بفعل الإنسان الذى احتقر أحقر و ابشع أداة للتعذيب و هى السجن!"
انتهت كلمات السعدنى و أسالك الآن فى أي سجن تعيش و ايهما تفضل؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة