مصر تطلب تعهد دول منابع النيل بعدم المساس بحصتها المائية

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"اليوم السابع" أن وفد مصر المشارك فى اجتماع دول حوض النيل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة وزير الرى محمد نصر الدين علام حاول الحصول على تعهد من دول المنابع بعدم الإضرار بحصة مصر السنوية التى تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا، بعد إصرار هذه الدول - خاصة التى وقعت على الاتفاقية الإطارية بدون مصر والسودان فى الشهر الماضى - على عدم التراجع عن موقفها، وأنها ستمضى قدما فى محاولة إقناع الكنغو وبروندى بالتوقيع، إلى جانب الدول الخمس الأخرى التى وقعت وهى إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وكينيا، ولم يؤكد المصدر أو ينفى حصول مصر على هذا التعهد.

هذا ومن المقرر أن يصل مساء اليوم وزير الرى من إثيوبيا بعد اختتام الاجتماع لأعماله التى استمرت لمدة يومين التى سبقتها اجتماعات للجنة الفنية لدول حوض النيل التى ناقشت على مدار يومى 24 و25 التقرير السنوى للمبادرة.

مصدر مسئول بوزارة الرى قال: "إن مصر لن توقف مشروعاتها المشتركة مع دول حوض النيل فى الفترة الحالية، ولكنها ستقوم بإعادة النظر فى بعضها، وأن مصر اختارت مبدأ التفاوض مع الأفارقة باعتباره الخيار الأنسب مع إقليم تربطنا به علاقات تاريخية ومستقبل مشترك، وأن المطلوب هو محالولة الاستفادة من موادر حوض النيل، وإيجاد صيغة مناسبة لتوزيع هذه الموارد، وأنه من غير المعقول أن تختلف دول الحوض على 5% من الكميات المتساقطة على حوض النهر، وتترك 95% تتبخر أو تلقى فى المحيطات".