دعا عدد كبير من كبار الأدباء والمثقفين اتحاد الكُتَّاب إلى الاهتمام بالشاعر الكبير محمد عفيفى مطر، والتكفل بعلاجه، سواء داخل مصر أو خارجها.
وأكد الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب قائلاً: يجب على الدولة كلها وعلى اتحاد الكتاب أن تتحرك لإنقاذ الشاعر الكبير وأن تتكفل بعلاج عفيفى مطر فى مصر أو خارجها، مضيفًا: إن عفيفى مطر قبلة تاريخية فى إبداعنا العربى، فهو شاعر له مذاقه وتجربته الخاصة، وظل يحتفظ لنفسه بالعزلة والابتعاد عن كافة أشكال الاحتفاليات والتهريج، لأنه لا هم له إلا إبداعه الشعرى فقط، وأظن أننا لو أهملنا رعاية الشاعر الكبير عفيفى مطر فإننا بهذا سنكون قد ضربنا الثقافة العربية ضربة مؤلمة، فهناك من هم أقل منه مكانة، وأقل منه ثقافة، إلا أنهم نالوا رعاية الدولة فى العلاج سواء فى مصر أو فى خارجها، وعلى الأقل لا بد أن يكون لعفيفى مطر هذا الحق الذى ناله كثيرون.
ومن جانبه أضاف الروائى الكبير بهاء طاهر قائلاً: أعتقد أن الاتحاد قام بواجبه فى عزاء الناقد الراحل فاروق عبد القادر والذى ودعناه بالأمس، وأتمنى ألا يتأخر الاتحاد فى تقديم يد العون فى علاج الشاعر العظيم محمد عفيفى، فهو قامة كبيرة جدًا أثرت الحركة الثقافية والشعرية، وهم أحد أهم أعمدة الشعر العربى.
وقال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة إن عفيفى مطر شاعر كبير أثرى الحياة الثقافية، ويجب على المؤسسات الثقافية عامة واتحاد الكُتَّاب خاصة أن يمد يد العون ويتكفل بعلاج عفيفى مطر، مضيفًا: وإننى أدعو المثقفين إلى أن يتضامنوا ويدعو الاتحاد للتكفل بعلاج عفيفى مطر، متمنيين أن تكون مجرد وعكة صحية بسيطة ويعود بعدها عفيفى مطر إلى ممارسة إبداعه الشعرى الجميل، فلقد تلقيت الخبر بكل أسى فعلاقتى بعفيفى مطر كبيرة جدًا فنحن أصدقاء جيل واحد.
وكان "اليوم السابع" قد علم بأن الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر يرقد بالعناية المركزة بمستشفى منوف العام بمحافظة المنوفية، إثر إصابته بغيبوبة كبدية منذ أيام، وكان الشاعر الكبير قد عانى من آلام حادة فى الأيام الأخيرة وساءت حالته الصحية نتيجة مرضه بتليف بالكبد بلغت نسبته 70%، الأمر الذى جعل الأطباء يرفضون نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة الكبرى.
ويعد مطر من أبرز شعراء جيل الستينيات فى مصر، وتنوّعت مجالات عطائه بين المقالات النقدية وقصص الأطفال وترجمة الشعر، وفاز بجوائز عديدة منها جائزة سلطان العويس فى 1999.
يذكر أن محمد عفيفى مطر ولد عام 1935 بمحافظة المنوفية، وتخرج فى كلية الآداب، قسم الفلسفة، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر 1989، والتقديرية 2006، وصدرت أعماله الكاملة عن دار الشروق عام 2000.
ولعفيفى مطر دواوين عديدة "الجوع والقمر" صدر فى دمشق عام 1972، "ويتحدث الطمى" صدر فى القاهرة عام 1977 و"رباعية الفرح" وصدر فى لندن 1990، و"احتفالية المومياء المتوحشة" وصدر فى القاهرة عام 1992.
ومن جانبها تتمنى أسرة "اليوم السابع" الشفاء للشاعر الكبير محمد عفيفى مطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة