ليبيا طلبت من زعيم "العدل والمساواة" السودانية مغادرة أراضيها

الأحد، 27 يونيو 2010 12:43 م
ليبيا طلبت من زعيم "العدل والمساواة" السودانية مغادرة أراضيها زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الفريق محمد عطا عباس رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانية أن السلطات الليبية منعت زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم الموجود حاليا بطرابلس من ممارسة أى نشاط إعلامى ضد السودان، وطلبت منه مغادرة الأراضى الليبية.

وأشار الفريق عباس، الذى عاد من زيارة سريعة للعاصمة الليبية فى تصريحات للمركز الصحفى السودانى (إ س إم سى)، إلى أن السلطات السودانية تتابع توجيهات العقيد الليبى معمر القذافى بعد اتصال هاتفى مع الرئيس السودانى عمر البشير قبل يومين بإبعاد خليل إبراهيم عن الأراضى الليبية والحد من نشاطه الإعلامى ضد الدولة السودانية والسلام والاستقرار بإقليم دارفور.

وقال رئيس المخابرات السودانية إن الزعيم الليبى أكد للرئيس البشير أن ليبيا لن تكون مصدرا لانطلاق أى أعمال عدائية ضد السودان، وأنها حريصة على أواصر العلاقة بين البلدين.

وكان الفريق عباس قد زار ليبيا منذ أيام مبعوثا من الرئيس السودانى ونقل رسالة منه إلى القذافى تتوقع المزيد من الدعم الليبى لمواجهة التحديات أمام السودان.

واحتجت وزارة الخارجية السودانية الأسبوع الماضى على لسان المتحدث باسمها معاوية عثمان على وجود خليل إبراهيم فى أراضيها منذ رفض تشاد لاستقباله قبل نحو الشهر، وقالت إن الخرطوم تأمل فى أن يكون وجود زعيم الحركة الدارفورية عابرا وليس كمقر إقامة.

وأطلق زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من العاصمة الليبية تصريحات نارية يهدد فيها بعودة قواته إلى دخول أم درمان مرة أخرى، وتحويل معاركه فى إقليم دارفور وجنوب كردفان إلى داخل مدن رئيسية فى السودان وهو ما يزعج الخرطوم التى تطالب بإلقاء القبض عليه فى قضية قتل العشرات بأم درمان عام 2008.

وكان خليل إبراهيم قد اتهم منبر الدوحة بأنه فشل فى حل مشكلة دارفور ورفض العودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، مشيرا إلى أن قضية دارفور تحتاج إلى مكان جديد للتفاوض حول السلام فى الإقليم، ملمحا فى الوقت نفسه إلى أن طرابلس الليبية أو عاصمة عربية أخرى قد تكون أنسب لعقد مفاوضات دارفور.

وتطالب الحكومة السودانية جميع دول الجوار بعدم فتح أراضيها لزعيم العدل والمساواة خاصة بعد استقرار الاتفاق الذى تم بين الرئيس السودانى عمر البشير والتشادى إدريس ديبى بعدم استخدام أراضى بلديهما فى دعم حركات التمرد بكل من الدولتين.

ويسعى السودان إلى تضييق الخناق على خليل إبراهيم بعد حلحلة قواته من مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها بإقليم دارفور وفقد التأييد من الحليف القديم (تشاد) التى كانت معبرا مهما وملجأ فى بعض الأحيان للاختباء فيها.

كما استطاعت الدبلوماسية السودانية والتى يمثلها أمين حسن عمر والدكتور غازى صلاح الدين مسئول ملف دارفور فى المؤسسة الرئاسية رئيسا وفد التفاوض بالعاصمة القطرية إقناع الوساطة الأممية والأفريقية وحتى العربية فى منبر الدوحة بعدم جدية خليل إبراهيم وحركته التى وقعت على اتفاق إطارى لوقف إطلاق النار والدخول فى مفاوضات سلام بشأن دارفور منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

وحذر البشير من أن منبر الدوحة سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لجميع الحركات الدارفورية المسلحة بما فيها العدل والمساواة حتى يتم التفرغ إلى الخطط التنموية الطموحة التى ينتظرها أهالى دارفور بعد معاناة استمرت لأكثر من ست سنوات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة